القفز إلى المحتوى
منتديات حلمات

رغبه الجسد روايه رومانسيه { نسوانجي)


shaaeralhob

المشاركات الموصى بها

الفصل الأول

 

 

(الذكريات اللذيذة)

 

 

لم يكن ذلك اليوم عادياً في حياة فارس ، فهو قد أنهى دراسة الماجستير في علوم التجارة في لندن بدرجة جيد جداً ، وبات قادراً على العودة إلى مدينته الاسكندرية وبدء التمرس في الحياة العملية في الشركة التي يملكها والده ويديرها ، بعد أن وضع جانباً المقررات والكتب والمراجع الجامعية التي أرهقته لسنوات .

لا شك بأن السنوات التي عاشها في لندن ستجعله يشتاق للكثيرين .

وهو أكثر ما سيشتاق لبياتريس ، صاحبة المنزل الذي استأجر فيه غرفة لسكنه قريباً من الجامعة قبل سنتين .

كانت بياتريس التي تكبر سامر بحوالي خمس عشرة سنة هي أول امرأة عاش سامر معها تجربته الجنسية الكاملة ، وكانت تمازحه وهي تذكره بذلك فتضحك قائلة :

- أنا أحب إيرك لأنني افقدته عذريته ، ألستُ أنا أول أمرأة نكتها في حياتك ودخل أيرك في كسها ؟ هذا يعني أنني أنا التي " فتحتك " .

صحيح ، بياتريس هي التي فقد فارس عذريته معها ، بل أنها كانت الوحيدة آنذاك التي ناكها ودخل أيره في كسها واخترق مهبلها الدافيء اللذيذ والدائم الشهوة لاستقبال أير فارس ليملأه ويسكب فيه حليبه الطازج فيطفئ نار الرغبة المتقدة في الشق الوردي بين فخذي بياتريس الناعمتين ، فكيف لن يشتاق إليها ؟

بدأت علاقة فارس الجنسية مع بياتريس يوم أن استفاق يوماً وهو يشعر بإعياء شديد منعه من الذهاب إلى الجامعة ، ثم اشتد عليه المرض مما حمل بياتريس ، المؤجرة وجارته في السكن في الشقة المقابلة ، على استدعاء الطبيب لمعاينته ومن ثم قامت بالاهتمام به والسهر بقرب سريره أثناء مرضه ، وكانت تحضّر له الطعام وتحرص على إعطائه الدواء في وقته .

كان لذلك الأمر تأثيراً كبيراً في التقارب بين فارس وبياتريس ، وهو ما جعل عنايتها به وتقديره لاهتمامها يتحولان إلى اهتمام شخصي وانجذاب متبادل ما لبث أن جمعهما في السرير ليشبعا جسديهما ورغباتهما من بعضهما في علاقة دامت ما يقارب السنتين عاشا خلالها في منزل واحد وكأنهما زوجان ، وكانت بياتريس تسعى دائماً لراحة فارس وتوفير الجو الملائم له لمتابعة دراسته دون أن يشغل باله أي أمر آخر ، ولا تنسى أن تريحه من الناحية الجنسية أيضاً ، مما أدى إلى تفوقه في دراسته .

فهل يمكن لفارس أن ينسى رغبات بياتريس وشهوتها وحبها الشديد له وتفانيها في إرضائه بكل ما يمكن للمرأة أن تفعله لإسعاد حبيبها ؟

 

( 2 )

هل ينسى براعتها في ممارسة الجنس ومهارتها في اتخاذ كافة الأوضاع التي علمته على النيك فيها ؟ أم ينسى كلمات الحب المنسابة من فمها حين تحس بدفقات حليب أيره اللزج داخل كسها لتخبره كيف أن لذتها تفيض ويأتي ظهرها هي أيضاً عندما تشعر بتدفق نهر الحليب الطازج والساخن في مهبلها الدافئ الشهواني ، وكان هو يحس أيضاً بكسها عند انسكاب الحليب فيه ينقبض في اختلاجات تبدأ قوية وسريعة وقصيرة شبيهة بوتيرة دفقات الحليب المتتالية من أيره ، ثم تصبح انقباضات واختلاجات كس بياتريس أبطأ ومتباعدة ، إلى أن يهدأ كسها ويرتخي فيعرف أنه قد جاء ظهرها ووصلت مثله إلى قمة اللذة والنشوة .

هل يمكنه أن ينسى " منيوكته الوحيدة " كما اعتاد أن يغنجها وهو ينيكها ؟

لا ، بل على العكس فهو سيشتاق لها كثيراً ، وخصوصاً كلما أحس برغبة في النيك وبالحاجة إلى كس بياتريس الدافيء ليدحش أيره فيه ، وهو يعتقد أنه لن يجد من هي ببراعتها في النيك .

كانت بياتريس عندما تجد فارس مرهقاً تمارس معه الجنس بدون تحريك جسديهما وبطريقة لذيذة جداً ، فكان فارس يستلقي على ظهره عارياً في السرير ، وتنحني هي فوقه تلحس أيره وخصيتيه بلسانها دون أن تلمس جسمه بيديها أو بجسمها ، حتى إذا بدأ أيره الانتصاب أخذت رأسه بين شفتيها تمصه وتحرك لسانها فوقه حتى ينتصب داخل فمها بشكل تام ، ثم تجلس القرفصاء فوق أسفل بطن فارس وتمسك بأيره وتفركه بين شفتي كسها الكبيرتين ثم تنخفض قليلاً ليدخل رأس أيره في فتحة كسها الفائق النعومة .

ثم كانت بياتريس تحرك نفسها صعودا نزولاً ببطء إلى أن يدخل أير فارس كله في كسها المشتعل بنار الشهوة ، وحين تحس بأيره يملأ كسها حتى الخصيتين تبدأ بالنهز وهي تتلذذ بإحساسها بأيره يحتك بجدار كسها المبلل بماء شهوتها ورغبتها ، وهي تتغزل بفارس بأجمل كلمات الحب والإثارة ، حتى إذا اقتربا من إفراغ شهوتيهما ألقت بجسدها فوق جسده فيغمرها وتغمره بسكون وهي تحرك طيزها إلى الأمام والخلف ليستمر دخول وخروج أيره في كسها إلأى أن يفيض منه ماء الشهوة .

وبعد أن تحس بياتريس بتوقف دفق الحليب من أير فارس داخل كسها ، كانت تبقى مستلقية فوقه تغمره بجسمها كله بحب ونعومة وتمتص شفتيه وتدغدغ عنقه بقبلات شهوانية من شفتيها مصحوبة بحركات رائعة من لسانها تجعل جسده يهتز لذة وتجاوباً .

كانت بياتريس تبقى على نفس ذلك الوضع لدقائق لتيح المجال لفارس أن يرتاح ، ثم تبدأ ، ودون تحريك جسمها ، بتحريك عضلات كسها من الداخل لتشتد وترتخي حول أير فارس الذي تراخى بعد مجيء ظهره ، فيشعر فارس كأن كسها المبلل الهائج رغم مجئ ظهرها قبل دقائق فقط ، يمص أيره مصاً قوياً ، ويشعر بالانتصاب يعاوده شيئاً فشيئاً ، فيضمها بقوة نحوه ويدفع أيره داخل كسها بعمق في حركات قوية يساعده عليها تبلل كسها ومهبلها من حليبه الذي تدفق فيه قبل دقائق ، ووضعها وهي جالسة فوقه .

 

( 3 )

كانت هذه الوضعية الرائعة تعطي بياتريس إحساساً بإيلاج عميق ، فتحس مع قوة ضربات أير فارس أن كسها سيتمزق من الداخل ، وتستمر تلك المعركة اللذيذة بين كسها وأيره مصحوبة بشتى أنواع الملامسات والمداعبات والقبلات وآهاتهما وصرخات المتعة المتبادلة بينهما ، إلى أن يفرغ فارس شهوته مجدداً داخل كسها لتلتقي دفقات الحليب الأقل كثافة وحجماً هذه المرة مع ماء شهوتها المنساب من كسها الذي بلغ نشوته مرة ثانية ، فتمتزجان في مزيج جميل ، ويبقى ذلك الثنائي بجسديهما العاريين المضمخين بحلبيهما المختلط متحاضنين في ذلك الوضع لبضع دقائق حتى مع ارتخاء أير فارس داخل كس بياتريس بعد عملية النيك المزدوجة الرائعة تلك ، وهما يحسان بماء شهوتيهما الممتزج ببعضه ينساب من كسها فوق خصيتي فارس وفخذيه .

لقد تعلم فارس من بياتريس الكثير عن أمور الجنس وأوضاعه ووسائله ، فهما عاشا حوالي سنتين شبه متزوجين ويمارسان الجنس كل يوم تقريباً ، وكانت تعلمه كيفية النيك في كل وضع وكيف عليه أن يحرك جسمه حتى يعيش اللذة إلى أقصى حدودها وحتى يتمكن من إسعادها وجعلها تتلذذ بأيره أكثر وهو ينيكها ويمخر عباب كسها ويجعل خصيتيه المتراقصتين في كل نهزة ترتطمان بشفرتي كسها الممتلئتين ، أو ترتطمات ببظرها المنتصب حين ينيكها بوضع الدوغي ستايل ، فيحسان معاً بلذة متعددة الأسباب والمشاعر وفي أكثر من مكان من جسديهما .

لا شك بأن أي امرأة أخرى سينيكها فارس ستكون مدينة بالكثير من إحساسها بلذة النيك معه إلى ما قامت بياريس بتعليمه له خلال علاقتهما .

ولن ينسى فارس هدية بياتريس المميزة له قبيل مغادرته ، فبعد أن ناكها بقوة قبل أن يسافر وكأنه يريد أن يشبع أيره من كسها ، وبعد أن أفرغ دفقات حليب شهوته داخل كسها المتعطش للارتواء منه ، قامت بياتريس بمص أيره ببراعتها المعهودة حتى وقف أيره منتصباً من جديد ، وتابعت مصه وهي تصدر أصواتاً تعبر من خلالها عن لذتها بمص أيره ، وأحس هذه المرة أن ايره يدخل في زلعومها حتى وصلت شفتاها إلى منبت الشعر على كعب إيره وأحس بشفتها السفلى تلتصق بكيس خصيتيه فيما كانت تحاول فتح فمها كأوسع ما يمكن ، لم يسبق لألفت أن مصت أيره بهذه الطريقة .

كما أنها هذه المرة لم تدعه يسحب أيره من فمها حين قارب القذف ، بل جعلته يفرغ حليبه المتدفق كنهر من ماء الشهوة الدافئ ، ليس داخل فمها ، وإنما في زلعومها .

نعم أحس فارس برأس أيره يتجاوز فم بياتريس إلى زلعومها الضيق فيما كانت هي تشعر بحرارة الحليب الساخن المتدفق منه وتبتلعه وهي تصدر صوتاً كأنها تجرع عصيراً شهياً ، وأحس فارس أنها راحت تمص أيره بقوة أكبر حين بدأ دفق الحليب من أيره في زلعومها ، وكأنها تسحب آخر قطرة حليب من خصيتيه عبر ذلك الأير الذي لطالما أسعدها وأسعدته .

وابتلعت بياتريس كل الحليب الذي تدفق من أير فارس ، بل لم يكـن بإمكانها أن لا تبتلعه ، لأنه كان يتدفق في مكان لا تستطيع إعادته منه إلى فمها ، فينساب منه لوحده إلى معدتها .

 

( 4 )

ولما سألها فارس عن هذه التقنية الجديدة التي استعملتها في مص أيره ، أخبرته أنها شاهدتها في فيلم " البلعوم السحيقThe deep throat " لممثلة الأفلام الإباحية ليندا لوفاليس ، وهو فيلم يقوم على فكرة غريبة ، وهي أن فتاة تكتشف أن بظرها ليس موجوداً على كسها ، وإنما في زلعومها ، ومن أجل إشباع شهوتها تتمرن على فنون المص بحيث تتمكن من إدخال الأير في زلعومها ليحتك ببظرها الذي أضاع موقعه الأصلي .

كان الوداع مع بياتريس صعباً ، ومع أنها كانت تبتسم وهي تودعه وتنظف أيره مما علق به من الحليب ، فلقد لاحظ فارس حزناً عميقاً في عينيها وهي تقول له :

- الآن سيتغذى جسمي من حليب أيرك ، وهكذا سيبقى معي دائما شيء منك في جسمي يذكرني بك ويجعلني أحبك دائماً كالعادة .

لم يكن لدى فارس أي شك بأن بياتريس قد أحبته جداً وبصدق ، رغم كونها تكبره بسنوات عديدة ، وكان هو يحس دائماً أنها إنسانة عاشت مبكراً الحرمان من عطف الرجل ومن الأمان تحت رعايته حين فقدت في حادث سير زوجها الذي أحبته بجنون وهي لا تزال في عز صباها ، ولم يكن فارس يشك في كلامها حين أخبرته أنها بعد زوجها لم تعرف رجلاً سواه ، وكان يفرح حين يشعر أنه يتمكن من تعويضها عن تلك الأحاسيس التي لطالما حرمت منها وأنه يستطيع أن يقابل حبها له بما يجعلها سعيدة .

كانت بياتريس تتفهم سبب اضطرار فارس للمغادرة نهائياً إلى مصر ، وكانت هديتها الأخيرة تعبيراً جميلاً منها عن ذلك ومصارحة جسدية بمدى قوة حبها لـه ورغبتها فيه وتمنياتها له بالسعادة ، وكانت كلمات وداعها له تعبيراً رائعاً عن سعادتها بالأوقات التي عاشتها في حضنه وفي سريره وبأنه لن يغادر فكرها أو قلبها .

وهو سيشتاق أيضاً للرفاق والرفيقات ، ولا سيما الرفيقات ، سيلين ، زميلته في الدراسة التي جمعته معها علاقة اتفقا على أن تكون مؤقتة و" للبسط والفرفشة " ، يا لها من مغناج ومثيرة بصدرها الكبير الذي كانت تتباهى به على الصبايا ، وهو يذكر حين خرجا معاً للمرة الأولى عندما أبدى لها إعجابه بصدرها العامر ، وكيف أنها اكتفت بإرضائه يومها بأن سمحت له بتقبيلها بين نهديها واحتضانهما وهما في سيارته ، وكيف تطورت علاقتهما بعد ذلك حين جاءت يوماً إلى الشقة التي استأجرها ، حيث جرفتهما الشهوة فتعريا وأخذا يتمرغان فوق بعضهما في قبلات ومداعبات وملامسات مليئة بالرغبة واللذة .

ومع أن سيلين كانت محبة للجنس ومعجبة بفارس ، إلا أنها كانت من بيئة ريفية حيث تحتفظ البنت بعذريتها حتى الزواج لذلك طلبت من فارس أن تبقى علاقتهما ضمن تلك الحدود وأن لا يفتحها ، وكان فارس يحترم ذلك فيكتفي بمداعبة كسها الناعم ذو الشفاه الغليظة ويمد إصبعه أحياناً ليتحسس غشاءها وهو يمتص بظهرها ويلحس بلسانه شق كسها الوردي الساخن .

 

( 5 )

 

وكانت سيلين تبادله مثلما يفعل معها ، فتمص أيره بسلاسة حيناً وبشراهة حيناً آخر ، وحين تحس بقرب مجيء ظهره تضع أيره بين نهديها الكبيرين فتغمره بهما وتحركهما إلى أن تفيض دفقات الحليب الساخن من أيره ، والتي غالباً ما تكون قوية حتى أنها تصل إلى رقبتها ووجهها وحتى بعض المرات إلى شعرها ، فتمسك بأيره وتفرك به خديها المبللين بالحليب المتساقط على وجهها ، وكانتت تحس بلذة كبيرة وتصل إلى النشوة وهي تمرغ أيره المبلل على حلمتيها بيد وتداعب كسها المهتاج بيدها الأخرى ، وكان فارس غالباً ما يقوم هو بهذا العمل الأخير فتحس بنشوتها أقوى حتى أنها كانت تصرخ من اللذة ، وكان فارس يحس بسعادة حين يتدفق ماء اللذة من كسها مع بلوغها النشوة ليبلل يده التي تداعب ذلك الكس الجميل وغير المفتوح .

وسيشتاق لزميلته مارغريت الخجولة ، وكان يتعجب من خجلها وهي التي ، على عكس سيلين ، ولدت ونشأت في مدينة الضباب ، وأمها الفرنسية هي التي اختارت لها اسمها الجميل ، وقد عرف عن الفرنسيات التحرر الفكري والجنسي إلى حدّ بعيد ، مارغريت الخجولة التي كانت تحمر وجنتاها حين يحدثها عن جمال جسمها ونعومته ، وكم أنها لذيذة ومثيرة ، ومع أنها كانت تتقبل غزله بابتسامة ، فإنها لم تتجاوب مع طلبه منها الخروج معاً ، وعلم لاحقاً أن لديها صديقاً في منطقة خارج لندن ، وأنها تتردد عليه أو يزورها هو في لندن من وقت لآخر .

مع ذلك بقيت شهوة فارس نحو مارغريت متقدة ، فلم ييأس بل ظل يتودد لها ويتقرب منها حتى مع اقتراب نهاية السنة الجامعية الأخيرة ، ومع نهاية الامتحان الأخير أحست مارغريت بالحزن في عيني فارس وهما يتودعان في باحة الجامعة .

كانت مارغريت حريصة على مشاعر زميلها وصديقها العزيز فارس ، وآلمها أن يحس بالحزن بسبب عدم تجاوبها معه ، فوجدت نفسها تسأل فارس فيما لو كان يحب أن يخرج معها مساءً ، فلم يصدق نفسه ووافق على الفور ، ثم التقيا مساء على العشاء في مطعم لندني على ضفة التيمز ، ولفته ارتداء مارغريت لفستان رائع بظهر مكشوف ، ورغم امتداد قماشه حتى الأرض تقريباً ، فإن فتحة جانبية فيه تكشف عند المشي عن ساقها اليمنى فتبدو رائعة بلونها العاجي وشكلها الجميل ونعومتها المثيرة ، , وهو الذي اعتاد رؤيتها في الجامعة عادة بالبنطلون والقميص ، كما لفته عطرها القوي الشبيه بمغنطيس يشده صوبها فيحس أنه يرغب بأخذه بين ذراعيه والتهامها بقبلاته .

انتهى العشاء ، وكان إعجاب فارس بفستان مارغريت وعطرها موضع كلامه معها ، ثم طلب منها مراقصته في الضوء الخافت على وقع الموسيقى الهادئة ، فألقت مارغريت بيديها فوق كتفيه وشبكتهما خلف عنقه ، فيما أحاط خصرها بذراعيه وأحس بيديه تلامسان ظهرها العاري ، ووجد نفسه يفسح بين أصابع يديه وكأنه يحاول تلمس نعومة ذلك الظهر كأكثر ما يمكن ، فيما كان وقوف مارغريت أمامه يعطي المجال لنظراته ، ولأول مرة ، أن ترى من نهديها الكثير .

لم تتضايق مارغريت من ملامسات فارس لظهرها أو من نظراته نحو صدرها ، بل جعلها ذلك تبتسم بخجل كعادتها ، وراح الاثنان يتراقصان وبين جسديهما مسافة بضعة سنتيمترات .

 

( 6 )

أخبرت مارغريت بأنها ستفتقد أيام الجامعة وأنها ستشتاق له كثيراً ، فوعدها بأن يزور لندن من وقت لآخر ، ورحّب بها إن هي أرادت زيارته في مصر ، وأسعدها ذلك فجذبته نحوها بيديها المحيطتين بعنقه وقبلته على خده قبلة خاطفة ، وأحس فارس بجسدها اللدن يلتصق بجسده ، فضمها نحوه حتى لا تبتعد بجسدها عن جسده .

نظرت مارغريت في عيني فارس فأحست بمدى رغبته فيها ، فلم تمانع في ضمه لها على ذلك الشكل ، وألقت برأسها فوق كتفه وراحا يرقان متغامرين .

كان الوقت قد تأخر بعض الشيء ، فغادر فارس ومارغريت المطعم ليتمشيا على ضفة النهر الذي كان يضفي جواً ساحراً مع بوادر فصل الصيف ويمنح برودة جعلت فارس يخلع سترته ويضعها على كتفي مارغريت ليغطي ظهرها العاري خشية إصابتها بالبرد ، وجلسا على أحد المقاعد الاسمنتية فوق الرصيف ، فانكشف فستان مارغريت عن ساقها العاجية الجميلة .

أحاط فارس خصر مارغريت بيده ، وكان بعض العشاق ممن جذبهم الجو الرائع قرب النهر يتبادلون القبلات عند جذع الأشجار أو على المقاعد المتناثرة فوق الرصيف عند ضفة النهر ، فحركت تلك المشاهدات مشاعر مارغريت التي نظرت نحو فارس ، ثم مالت برأسها وأسندته على كتفه وعينيها تنظر في عينيه وكأنها أصبحت فتاة أخرى غير تلك الفتاة الخجولة ، ولم يكن الأمر يحتاج لتفسير ، فوضع فارس يده على خد مارغريت واقترب بوجهه من وجهها ، والتقت شفتاه بشفتيها ليمتص منهما رحيقاً رائعاً فيما اجتاح عطرها المثير والقوي مشاعره وخطفه إلى عالم أسطوري شبيه بما قرأه في القصص أو شاهده في الأفلام عن عشاق لندن خلال القرون الوسطى .

امتدت يد فارس لتتحسس نعومة ساق مارغريت المكشوفة ، فانتبهت هذه الأخيرة ، وطلبت منه الذهاب إلى مكان يكونان فيه بعيداً عن العيون ، لا سيما وأن لها الكثير ممن يعرفها في لندن ويعرف علاقتها بصديقها ، فوافق فارس عارضاً عليها الذهاب إلى شقته ، وهو في الواقع يتمنى أن تختار مكاناً آخر لعلمه أن بياتريس ستجن لو رأته يحضر فتاة معه إلى الشقة .

ووفرت عليه مارغريت العناء ، فعرضت عليه الذهاب إلى شقتها لأنها أقرب ، وبإمكانهما الوصول إليها مشياً في دقائق .

لدى وصولهما إلى الشقة الصغيرة الشديدة الترتيب ، لم يضيّع فارس ومارغريت الوقت ، فتعانقا فور دخولهما من الباب ، وراحا يتبادلان أشهى القبلات فيما يدا فارس تتحسسان ظهرها اللذيذ ، ثم نزلت يده اليسرى نحو طيزها المتكورة لتداعبها بلطف ، فيما كانت هي تخلع عنه قميصه ، بينما عملت يد فارس اليمنى على فك سحابة فستانها الذي سقط على الأرض .

نظر فارس إلى مارغريت وهو لا يصدق عينيه ، أنها عارية تماماً ، وأذهله جمال جسدها ، إنه أجمل مما كان يتصور أو يتخيل .

 

( 7 )

لم تكن مرغريت تكن ترتدي تحت فستانها أية ملابس داخليه ، حتى أنها بدون كيلوت ، كان كل ما على جسدها في تلك اللحظة هو حذاؤها والكولون الممتد حتى ركبتيها .

مارغريت الحمراء ، هكذا كانوا يسمونها بسبب لون شعرها ، واكتشف فارس عندما تعرت مارغريت أمامه أن شعرة كسها هي أيضاً حمراء اللون ، وجعله ذلك يحس إثارة كبيرة جعلته يداعب صدرها المتكور ويمتص حلمتيها النافرتين وهو يلامس كل أنحاء جسمها ويتحسس كسها ، ولمس شعرتها الناعمة الخفيفة كأنها زغب طري ، ثم نزل على ركبتيه ليمعن النظر إلى ذلك الكس الجميل ، ثم راح يلتهمه بقبلات متلاحقة على مشافره الرقيقة ويمد لسانه يحركه في الشق الوردي وصولاً إلى البظر الصغير المنتصب فوق أعلى كسها ، فيما كانت مارغريت تباعد بين ساقيها لتفسح له المجال أكثر .

أثار ما يفعله فارس أحاسيس مارغريت ورغباتها بقوة ، فأمسكت به من يده وقادته نحو السرير وجلست على حافته ، وعملت على تعرية فارس من ثيابه ، وسال لعابها عندما شاهدت أيره المنتصب بقوة ، فأمسكت به وأخذت تلحسه بلسانها وتقوم بحركات دائرية بذلك اللسان الطري على رأس أيره ، ثم أخذته داخل فمها وراحت تمتصه بنهم وتلذذ .

وكانت مارغريت فرحة جداً وهي تتأمل وجه فارس لترى ما يثيره مصها لأيره من أحاسيس ولذة تنعكس على تعابير وجهه ، فيما كان هو يداعب شفتي كسها الناعم بإحدى يديه ويداعب ثدييها الممتلئين الجامدين بيده الأخرى ويفرك حلمتيها الحمراوين الشهيتين بأصابعه .

ثم استلقت مارغريت على ظهرها فوق السرير ، فيما نام فارس فوقها ، وعادت القبلات والمداعبات بينهما ، وقد زادت شهوتهما من الإحساس بجسديهما العاريين على بعضيهما .

أخذ فارس يقبّل كل أنحاء جسد مارغريت ويمرغ شفتيه فوق بشرتها الناعمة فيما يداه لا تنفكان تداعبان جسدها من صدرها إلى طيزها وساقيها وبطنها ، وأحس بمدى بالإثارة التي اجتاحتها وبالشهوة التي اشتعلت في جسدها عندما وضع وجهه بين فخذيها وعاود تقبيل كسها الصغير ولحسه ، وكان إحساسها باللذة رائعاً فعلاً ، وما لبثا أن اتخذا وضع المص المتبادل (69) وفارس من فوق ، فوضعت مرغريت أيره في فمها وأخذت تمصه ببطء ونعومة .

كان المص واللحس المتبادلين رائعاً ، ولمس فارس خبرة مارغريت في المص وتمنى لو تكون خبيرة في النيك أيضاً ، فنهض من فوقها ليتخذ وضع النيك العادي بين ساقيها العاجيتين الرائعتين اللتين باعدت بينهما ليظهر في وسطهما كسها الذي رطبّته الشهوة ولعاب فارس من كثرة ما لحسه ومصه ، وكأنه وردة حمراء مبللة بقطرات ندى الصباح .

أمسك فارس بأيره وأخذ يفركه بين مشفري كس مارغريت ، ثم وجهه نحو الفتحة اللذيذة وضغط قليلاً حتى شعر بتلك الفتحة تحيط برأس أيره ، فالقى عندها بجسده فوق جسدها .

 

( 8 )

 

أحاطت مارغريت فارس بذراعيها وأحس بنهديها كأنهما رفاص تحت صدره ، فوضع يديه خلف عنقها وراح يمرغ شفتيه على رقبتها الفاخرة التي تفوح بعطرها الذي أسكره ، وكان يحس برأس أيره فوق فتحة كسها المبللة التي تحيط به ، وبقوة دفع بأيره نحو كسها ليخترقه ويدخل في أول ضربة أكثر من نصفه ، فيما أطلقت مارغريت أنيناً يدل على لذتها ، وقبل أن يقوم فارس بضربة أخرى ليدخل ليكمل إدخال أيره في كسها ، كانت مارغريت قد سبقته ودفعت بنفسها صوبه ليستقبل كسها بداخله ذلك الأير الصلب بأكمله .

راح فارس يحرك أيره بقوة داخل كس مارغريت الرطب واللذيذ ، كان كسها أضيق من كس بياتريس ، وتصاعدت أصوات التنهيد والآهات من الاثنين فيما كانت عملية النيك المصحوبة بملامسات ومداعبات وقبلات تزيد من لذتها وإثارتها ، تستمر بقوة وسرعة حيناً وببطء لذيذ وساحر حيناً آخر .

وبعد تغيير وضع النيك عدة مرات ، وكان آخرها جلوس مارغريت فوقه في وضع ركوب الحصان تصاعدت تأوهات مارغريت وتنهداتها حتى أصبحت تشبه الصراخ وهي تهز رأسها بعنف ، وأحس بكسها ينقبض ويرتخي ويزداد بلله ، ثم تراخت فوق فارس وأيره لا يزال ينيك بكسها ، فعلم أنها وصلت للرعشة ، وأحس هو بدوره أن حليبه ينقذف من خصيتيه إلى أيره ، وشعرت مارغريت بذلك من تغيّر حركته وهو ينيكها ، فقامت من فوقه وطلبت منه الوقوف أمامها ، وأمسكت بأيره المبلل من عصير كسها وأخذت تلتهمه بشهوة وشغف ، ولما أحست بمجيء ظهره أخرجت أيره من فمها لينسكب حليبه الدافئ في دفقات متتابعة على نهديها ، فراحت تمرغ الحليب برأس أيره فوق صدرها وعلى حلمتيها المنتصبتين الملتهبتين بنار الشهوة .

وأمضى فارس تلك الليلة الرائعة بأكملها في سرير مارغريت ، وعاود نيكها مرة ثانية قبل أن يستلقيا منهكين ليغفوا حتى قرابة ظهر اليوم التالي ، حيث عاودتهما الشهوة لينعما معاً بنيكة طويلة وقوية شبيهة بتلك النيكة العنيفة واللذيذة التي جمعتهما في الليلة الماضية .

كل ذلك سيجعل فارس بلا شك يشتاق للندن ، وسيشتاق أيضاً لجو المرح والرفقة مع الأصحاب .

وقرّر فارس في نفسه زيارة لندن متى تسنى له ذلك لرؤية بياتريس وسيلين ومارغريت .

ولكن ، مهما يكن ، تلك أيام انتهت وإن عاد لها فعلى سبيل استعادة والذكريات الجميلة ، والآن هناك مرحلة جديدة مختلفة تماماً وتستلزم الكثير من الوقت والجهد والعمل ، قال فارس في نفسه فيما كانت الطائرة تدخل الأجواء المصرية .

The Pharaoh

10-13-2011, 04:09 PM

الفصل الثاني

 

(الأمير المنقذ)

 

 

( 9 )

 

 

بدا محسن بيه مسروراً جداً وهو يجوب مع ابنه فارس ليعرفه على الموظفين في شركته ، كيف لا وقد جاء من يشاركه ويحمل عنه بعض أعباء إدارة الشركة وتنظيم العمل فيها ، خصوصاً بعد مرض مختار أفندي رئيس المحاسبة وأحد أقدم الموظفين ، مما أوقع الشركة في فوضى في المحاسبة وتأخير في تسجيل البيانات ، وهو أمر خطير وغير طبيبعي .

أعطـى محسن بيه لفارس الغرفة المجاورة لمكتبه بعد أن وضع على الباب لافتة كتب عليها " فارس سلطان – المدير العام المساعد " وكان المدخل للغرفتين من صالون مشترك تجلس فيه مدام ألفت السكرتيرة الخاصة ، وهي امرأة سمراء جميلة في الثانية والثلاثين من عمرها متوسطة القامة رشيقة الجسم ، تلفت عيناها الواسعتان وشفتاها الغليظتان النظر مما يضفي عليها جاذبية وإثارة ، لا يحد منهما شبح الحزن البادي في نظراتها الكسيرة .

حقاً أن فارس جاء في الوقت المناسب ، كان محسن بيه يقول في نفسه ، إذ يتوجب على الشركة تقديم ميزانيتها وبياناتها المحاسبية للدوائر المختصة خلال شهرين ، وهذا ضمن اختصاصه ، ولكن نظراً لقلة خبرته العملية فهو سيحتاج لتوجيه وإشراف من والده لبعض الوقت قبل أن يطون قادراً على القيام بتلك الأمور وحده .

وهكذا كانت فترة مباشرة فارس لعمله فترة مجهدة ، ولم يكن يتردد في سؤال والده عن أي أمر ، وكانت أمور الشغل تأخذ كل وقته بحيث غابت بياتريس وسيلين ومارغريت عن تفكيره ، وإذا عاد فتذكرهن كان يلهي نفسه بكثرة العمل لأنها تشغله عن التفكير بذكرياته معهن التي قد تثير أشجانه ورغباته .

مع اقتراب موعد إنهاء الميزانية وبياناتها ، كان فارس يضطر للتأخر في مكتبه ، بحيث يكون آخر المغادرين ،, ثم يعود صباح اليوم التالي مبكراً لمتابعة ما تركه ، وكانت مدام ألفت تقدم له كل المساعدة اللازمة ، ثم تحرص قبل مغادرتها كل مساء على تحضير الشاي الذي يحبه فارس وتركه على طاولته ليمده ببعض النشاط ويساعده على التركيز في عمله .

- " يا لها من امرأة رائعة " قال فارس محدثاً نفسه " وهي موظفة مخلصة وكفوءة حريصة على إعطاء العمل وقته وحقه ولا تتعاطى في غير ذلك وهي كتومة ولا تتدخل فيما لا يعنيها ، كما أنها جميلة جداً ، لا شك أن زوجها من أسعد الرجال في العالم "

لم يستطع فارس أن يكتم عن نفسه إعجابه بألفت كأنثى ، ولكنه كان يحترم كونها متزوجة ، ولذلك كان لا يسمح لأفكاره بالذهاب بعيداً ، علاوة على انشغال تلك الأفكار بإنجاز المتطلبات العاجلة للشركة ، كما بقيت تصرفاته مع مدام ألفت في حدود الأدب الجمّ الذي كانت تقابله بمثله .

 

( 10 )

وأخيراً تم إنجاز وتحضير الميزانية وبيانات المحاسبة التي أرهقت فارس لأسابيع ، حتى أن والده طلب منه الاستراحة ليومين ، فأجابه فارس مازحاً أن فترة عمله القصيرة لا تسمح له بإجازة ، ولكنه بالطبع كان بحاجة لهكذا إجازة وللصدفة فإن يوم الغد هو يوم عطلة ، واضطر فارس للحضور مبكراً في اليوم التالي إلى مكتبه لأخذ بعض الأغراض الشخصية التي يحتاجها في إجازته ، وفتح باب الصالون المؤدي إلى غرفة مكتبه ، وفوجئ أن مدام تجلس خلف مكتبها وقد أسندت رأسها إلى بضعة كتب وضعتها فوق طاولة المكتب وتبدو نائمة ، وانتبهت على صوت الباب عندما فتحه فارس .

- " مدام ألفت ، إنتي بتعملي إيه هنا ؟؟ اليم عطلة نهاية الأسبوع " ، سألها فارس متعجباً .

لم تكن ألفت تتوقع مجيء أحد في ذلك اليوم ، وفوجئت بدخول فارس الذي انتبه أن عيني ألفت الجميلتين محمرتان من شدة البكاء ، حاولت ألفت مداراة وجهها وعينيها فأخرجت من حقيبتها نظارة شمسية وضعتها على عينيها .

- مدام ألفت مالك ؟؟؟ ، إيه اللي مزعلك ؟؟ وليه انتي هنا في يوم عطلة "

- " ما فيش يا بيه "

- " ما فيش ازاي !؟ " ودارت في رأسه فكرة فسألها بحدة " إنتي كنتي نايمة هنا مش كده ؟ "

- " أصل كان عندي شوية مشاكل في البيت وخلاص أنا خارجة يا بيه " ، قالت ذلك وانخرطت في نوبة بكاء .

أحس فارس يحس بعطف شديد عليها واقترب منها واضعاً يده على كتفها محاولاً مواساتها فلاحظ خدشاً وأثر كدمة على عنق ألفت ، ثم انتبه لوجود كدمة داكنة تحت عينها اليسرى لم تنجح النظارة الشمسة ، وعرف أن ألفت تعرضت للضرب .

- " أيه ده ؟؟ مين اللي عمل فيكي كده ؟؟ " قال فارس بغضب .

حاولت ألفت كتم الأمر عن فارس ، إلا أن إلحاحه عليها في معرفة الحقيقة جعلها تقر له بأنها تعرضت للضرب كالعادة ، ولكن هذه المرة بصورة فظيعة ، على يد زوجها الذي يبتزها طالباً خمسين ألف جنيه منها بعد أن توسلت له لكي يطلقها ، وأن سبب ذلك كله هو عدم قدرتها على الإنجاب ، وأنها أمام أحد خيارين ، دفع المبلغ الذي لا تملكه أصلاً ، أو البقاء في هذا الجحيم .

- " وانا اللي كنت بقول جوزك لازم يحس أنه أسعد رجل في العالم !! قومي معايا "

- " على فين يا بيه ؟؟ "

 

( 11 )

- " بعدين هتعرفي " قال فارس بحزم .

وكأنها تنفذ أمراً وظيفياً ، خرجت ألفت برفقة فارس الذي اصطحبها إلى مركز الشرطة حيث تقدمت بشكوى بحق زوجها بحضور محامي الشركة الذي استدعاه فارس ، ثم عاينها طبيب شرعي ووضع تقريراً يثبت تعرضها للضرب .

كان لتدخل فارس في حياة ألفت الشخصية مفعول السحر ، فخلال أيام تمكن من حمل زوجها على طلاقها مقابل تنازلها عن شكواها وأجبره أن يتعهد بدفع قسم كبير من مؤخر صداقها على أقساط ، ولم يكتف فارس بذلك ، بل استأجر لها شقة صغيرة قريبة من الشركة وبعيدة عن منزل زوجها ، وقام بتأثيثها ، وكان ما دفعه فارس في سبيل ذلك يقارب اثني عشر ألف جنيه .

- " أنا مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه ، إنت جميلك على راسي من فوق يا بيه " .

قالت ألفت لفارس في أول يوم لها في شقتها الجديدة فيما العمل يدخلون آخر قطع الأثاث .

- " واديني أخدته ، وكده نبقى خالصين " ، قال فارس ذلك وهـو يضع شفتيه على رأس ألفت ، التي غشيت الدموع عينيها وأحست انها لا تملك جواباً على تصرفه الرائع هذا ، ووجدت نفسها تمسك يد فارس وتقبلها امتناناً وعرفاناً .

كان التحول الحاصل في حياة ألفت مذهلاً ، فاستعادت مرحها وتألقها وبدت أكثر حيوية وجمالاً وغاب شحوب الحزن عن نظراتها ليحل محله بريق الفرح ، مما زاد من روح الألفة بينها وبين فارس ، خصوصاً وأن محسن بيه كان قد اضطر للسفر إلى كندا لفترة قد تمتد سنة أو أكثر ليتمكن من الاستحصال على الجنسية الكندية ، ولم يكن يحضر إلى مصر إلا لأوقات قليلة وأسباب محددة وضرورية ، فكان وقت العمل يجمعهما وحدهما معاً .

وكان فارس يحس بالسعادة وهو يرى معالم الفرح تبدو على ألفت بدل الحزن الذي كان يغشى وجهها ونظراتها ، ولم يكن يستطيع منع نفسه من التحديق بصدرها الجميل حين تجلس أمامه ليملي عليها كتابة بعض الرسائل أو المعاملات ، وكان يحس بالإثارة لرؤية فخذيها الناعمتين حين تنحني لتلتقط فناجين القهوة الفارغة بعد خروج الزائرين .

لا يمكن أن ينكر أنه يشتهي هذه المرأة الجميلة ، ويتمنى لو يمتص شفتيها المنتفختين المثيرتين ويداعب صدرها الذي يشبه صدر سيلين ، ويتخيل شكل كسها ويتساءل ما إذا كانت شفتيه غليظتين كشفتي فمها ، فهل تشتهيه هي أيضاً يا ترى ؟؟

 

 

الفصل الثالث

 

(فارس وألفت معاً)

 

 

( 12 )

 

 

كان قد مضى حوالي شهر على تلك الأحداث ، عندما دخلت ألفت على فارس في مكتبه وهي تحمل مغلفاً منتفخاً ، وبخجل صبغ وجهها بحمرة أعطتها جمالاً مذهلاً قالت :

- " اتفضل يا بيه "

- " إيه ده "

- " تسعة آلاف جنيه ، ويبقالك عندي ثلاثة كمان أوعدك أردهم لما اقدر "

أحس فارس بالغضب من تصرف ألفت ، وأراد أن يصرخ في وجهها ليجعلها تعلم أن تصرفه كاان من ذاته وليس مبلغاً أعطاه لها كدين لتعود فتسدده له ، إلا أن رؤيته لها وهي خافضة نظراتها بخجل شديد وشعوره بصدق تصرفها يهدأ بسرعة .

- " أوكي ، طيب هاتيهم " قال فارس متظاهراً باللامبالاة وهو يتناول المغلف من يد ألفت التي أصيبت بالذهول ، فهي لم تتوقع منه قبول المال ، مع أن واجبها أن تعرض إعادته .

- " مدام ألفت " أضاف فارس " أنت عارفة إن الأهل مسافرين في كندا ويمكن يغيبوا سنة علشان الجنسية ، وأنا زهقت من أكل المطاعم ، تحبي نتعشى سوا الليلة ؟ "

- " اللي تشوفو يا بيه " أجابت ألفت بطريقة آلية وكأنها تخضع لأمر في العمل وقد زاد ذهولها ، فما علاقة إعادة المال لفارس بيه بالعشاء معها !!

- " طيب انتي عاملة إيه الليلة على العشا ؟؟ يعني أنا بصراحة عازم نفسي عندك ، ولا انتي تخافي ألاقي طبخك مش طيب ؟؟ " .

- " العفو يا بيه ، أنا عاملة أرنبية ومحشي ، يعني حاجة بلدي ومش عارفة لو بتحبها ؟؟ " .

- " ياه ! ، معقول ؟ انتي بتطبخي الحاجات دي ؟؟ أنا بموت عليها ومن زمان نفسي فيها " .

كان فارس صادقاً في كلامه ، وبدا ذلك واضحاً عليه مما أثار ارتياح ألفت التي استأذنته للمغادرة مبكرة لتتمكن من تحضير العشاء .

 

( 13 )

 

وعند السابعة والنصف وصل فارس وهو يحمل بيده هدية صغيرة الحجم وضعها فوق الطاولة في غرفة الجلوس التي كانت ألفت قد وضعت عليها الأطباق لتناول العشاء ، فشقة ألفت الصغيرة عبارة عن مدخل وغرفة جلوس وغرفة نوم ومطبخ وحمام .

وكانت ألفت تبدو كأنها إنسان آخر في فتسان السهرة بلونه الأخضر وقماشه الرقيق الذي يوحي بتفاصيل جسمها الجميل ، , وهو مزموم من خصره وتحت الصدر مما يعطي فكرة واضحة عن تفاصيل جسمها الممشوق وتفاصيله الأنثوية الرائعة ويفسح للنظر التمتع بتضاريس هذا القدّ المثير ، كان لباس ألفت في عملها محتشم دائماً ، لم يعتد فارس على رؤيتها في هكذا نوع من الأثواب ، ويبدو أنها لبسته خصيصاً لأجل المناسبة .

بعد أن كانت خائفة ، اطمأنت ألفت إلى جودة طعامها من خلال شهية فارس الذي راح يزدرده بنهم ، وانتهى العشاء مع ثناء منه على طبخها ومهارتها ، وبعد غسل أيديهما جلس الاثنان على الأريكة في غرفة الجلوس ، وتناول فارس الهدية عن الطاولة وأعطاها لألفت .

- " فستان السواريه ده رائع .. لايق عليكي فعلاً " .

- " تصدق يا بيه أنا أول مرة ألبسه من تلات سنين " .

- " ليه ؟؟ إنتي مش بتروحي أفراح وحفلات فيها لبس سواريه ؟ "

- " حفلات !!؟ أنا يا بيه من يوم ما اتجوزت وانا عايشة في سجن ، ويمكن السجن أهون ، بشتغل وجوزي بياخد مرتبي بيشتري مشروب يطفحه ، ولما يخلص المرتب ... إنت شفت كان بيحصل إيه ، ولولاك أنا كنت لسه عايشة في الجحيم اياه " .

- " وعلشان كده انتي ما فيش عندك فستان سهرة غير ده ، صح ؟ " سألها فارس بنبرة متأثرة .

لم تجب ألفت ، فأكمل كلامه : " طيب ولما حالتك كده انتي جبتيلي الفلوس ليه ؟ "

- " علشان ده واجبي وانت خيرك عليَّ بقى كتير " قالت بخجل وصوت مرتجف .

بدا وكأنه يحاول تغيير موضوع الحديث ، قال فارس وهو يلتقط الهدية عن الطاولة ويمد يده بها نحو ألفت :

- " طيب ، دي هدية مني ليكي ، بس أنا مش هديهالك إلا لو وعدتيني تقبليها " .

- " يا خبر يا بيه .. هو أنا أقدر أرفضلك طلب ، إنت تأمر .. خلاص أوعدك "

 

( 14 )

 

قالت ذلك وهي تأخذ الهدية من يد فارس الممدودة صوبها ، وهي مقتنعة من خلال شكلها أنها قارورة عطر ، لكنها وجدتها خفيفة بحيث لا يمكن أن تكون كذلـك ، وانتزعت الورقة البراقة عنها ، فوجدت طبقتين من الورق المقوى بينهما كدسة من الأوراق النقدية .

 

نعم لم تكن هدية فارس لألفت سوى مبلغ التسعة آلاف جنيه الذي كانت أعادته له صباح اليوم نفسه ، آه من هذا الفارس ما الذي يمكن لها أن تفعله حتى ترضى عن نفسها تجاهه .

- " لا أرجوكي بلاش دموع " قال فارس مازحاً بعد أن ترقرقت الدموع في عيني ألفت .

مد فارس يده ليمسح الدمعة عن خد التي أمسكت بيده وقبلتها كما فعلت مرة من قبل ، وأحس فارس بنعومة وطراوة خد ألفت ورقة يدها الممسكة بيده ، نظر إلى عينيها الواسعتين كأنهما فضاء من مشاعر الامتنان الصادق ، قترب بوجهه من وجهها فخفضت نظراتها بخجل فيما أحست بشفتيه تلمسان جبهتها باحترام بالغ ، فاصطبغ وجهها باحمرار رائع .

- " أنا باستأذن ومتشكر قوي على الأكل الطعم وعلى الفستان الرائع ، ده شانيل صح ؟ "

- " " هو انا شكلي بتاع شانيل يا بيه ، لأ طبعاً ، ده من خان الخليلي "

قالت ألفت وهي تضحك ضحكة من القلب كما لم تضحك من قبل ، وضحك معها فارس .

اقترب فارس من قبة الفستان متظاهراً أنه يحاول معرفة ماركته ، ولمست يده رقبة ألفت من الخلف ، فأحست كأن موجات من الكهرباء تدغدغ جسدها ، وشعرت أن فتسانها يضيق على جسدها وأن نهديها يحاولان الخروج من السوتيان في شهوة عارمة اجتاحتها بتلك اللمسة .

كانت ألفت محتارة في شعورها نحو فارس ، ولا تعلم هل هي تشتهيه كرجل ، أم أنها تفكر به بتلك الطريقة نتيجة مواقفه معها ، ثم أنه يصغرها بأربع سنوات أو أكثر ، ولكن ما أحست به حين لمست يده رقبتها جعلها تتأكد من أنها تتمنى لو تكون بين ذراعيه يعريها بنفسه وأن تحس بثقل جسمه فوق جسمها وهو يدفع أيره في كسها ، وغالبت نفسها حتى لا تستدير وتحيطه بذراعيها وتنهمر عليه بالقبلات .

وأحس فارس أنها مرتبكة .

- " مالك ؟؟ إنتي بتغيري من رقابتك ؟"

- " لا يا بيه مش بغير ، بس يمكن لأنها أول مرة في حياتي بكون لوحدي مع راجل غير جوزي وبحس إني قريّبة منه كده "

 

( 15 )

 

كانت كلماتها التي قالتها بعفوية تحمل رسالة أنثوية واضحة فهمها فارس ، ولكنه فضّل أن تجري الأمور بالشكل الذي يجعل ألفت أكثر تفهماً له ، خصوصاً وأن ما عانته مع زوجها جعلها شديدة الحساسية ، وهو لا يريد أن يقوم بأي أمر قد يؤذي حساسيتها تلك ، بل عليه انتظار الوقت المناسب .

ورأى فارس ما أراد أن يراه من معلومات مكتوبة على بطاقة الفستان القماشية ، ثم غادر تاركاً ألفت في حيرة من تصرفاته تلك .

وقفت ألفت أمام المرآة ونظرت لنفسها في ذلك الفستان ، هل هي جميلة حقاً إلى الحدّ الذي يوحي به كلام فارس بيه ؟؟ أم هو يتغزّل بالفستان فقط وليس بصاحبته ؟

وهل يشتهيها ويرغب بها كما تشتهيه هي وترغب به ؟؟ أم أنه لا يرى منها سوى الفستان ؟

وماذا لو كان الفستان أقصر قليلاً ؟ فكرت وهي ترفع طرفه عن ساقيها وتتأمل فخذيها الملفوفتين برشاقة ونعومة ، وماذا لو كانت القبة واسعة وتكشف عن صدرها المكتنز ؟ فكرت أيضاً وهي تضع يديها تحت نهديها وتتحسسهما .

خلعت فستانها ووقفت من جديد أمام المرآة وليس عليها سو حاملة الصدر التي تحتضن نهديها المكتنزين والكيلوت الصغير الذي تكاد شفتا كسها الغليظتين تبرزان من جانبيه ولا يغطي من طيزها المتكورة بروعة سوى الجزء البسيط .

لم لا ؟ تساءلت في نفسها ، مهما فعلت لن أفي هذا الشاب ما قام بي لأجلي ، وسواء كان رداً للجميل أم رغبة مني كامرأة في أن أكون ملكاً لهذا الرجل ، فإنني لن أرفض أو أصده لو حاول التقرب مني .

The Pharaoh

10-13-2011, 04:10 PM

الفصل الرابع

 

(فارس وألفت ومتعة الجنس)

 

 

( 16 )

 

دخل فارس إلى مكتبه بعد أن القى تحية الصباح المعتادة على مدام ألفت وتابع سيره وكأن غير عابئ بها أو ليست هي نفسها المرأة التي تناول العشاء معها أمس وتغزّل بفستانها وأعاد لها النقود التي كانت أعطتها له ، وزادت حيرتها .

استمر فارس على تصرفه نفسه مع ألفت ليومين متتاليين ، بحيث كان يكلمها باختصار شديد وفي أمور العمل فقط ، حتى جاء موعد العطلة الأسبوعية ، فدخلت ألفت مكتبه .

- " فارس بيه ، عاوز حاجة تانية مني قبل ما أروّح ؟ " .

- " أيوه لو سمحتي .. أرنبية ومحشي " .

- " عفواً .. يعني تحب أجيبلك هنا أنبية ومحشي !! ؟ " .

- " لأ .. بكرا يوم عطلة ومحسن بيه والوالدة مسافرين ، فقلت يا ريت ابقى اتعشى اليوم عندك عشا لذيذ زي المرة اللي فاتت ، ولا انتي يعني شايفاها تقيلة مني إني بعزم نفسي كل مرة " .

- " يا خبر يا بيه .. من عينيا .. بس اليوم ملوخية بالفراخ وكفتة بالطحينة " .

- " إنتي بتعرفي ازاي الأكل اللي بحبه ؟؟؟ ... وعلى فكرة .. أنا حابب تلبسي الفستان الشانيل اياه أصله حلو عليكي قوي " .

أحست ألفت بفرح يغمرها ، وغادرت بعد أن نبّهت فارس بأن أكلها الطيب سيجعله يأكل أصابعه وراءه .

ولكن لماذا أراد منها أن تلبس نفس الفستان ؟ في الواقع أن أول ما طرأ على تفكيرها حين علمت بأنه سيحضر على العشاء هو أن تبدو أمامه بثوب جديد ترتديه للمناسبة ، ولا بد أن يكون سواريه كما يحب ، ومن ماركة شانيل أيضاً ، ولكنها لا تملك سوى ذلك الفستان الوحيد ، وكانت تفكر في شراء ثوب شانيل مهما بلغ ثمنه ، فلديها النقود التي أعادها لها فارس ، ولكن كلامه أزال عنها عناء وكلفة البحث عن ثوب جديد .

وطالما أنه يحي أن يراها في ثوب السواريه ألأخضر فلسوف ترتديه لأجل عينيه .

 

( 17 )

حضر فارس مساء ، وفي يده هذه المرة كيساً كبيراً فيه ثلاث علب ، وكانت ألفت قد أعدت العشاء ووضعته على الطاولة ، وكالمرة السابقة ، راح فارس يزدرد الطعام بنهم وهو يثني على شطارة ألفت في الطهي .

انتهى العشاء ، وجلسا على الأريكة ، وتناول فارس كيس الهدايا ووضعه بينه وبين ألفت ، وفتح بنفسه العلبة الأولى ، وأخرج منها تايوراً أزرق مؤلف من تنورة وجاكيت ومعهما قميص بلون النيل وربطة عنق نسائية كحلية ، يدل شكلها جميعاً وتناسبها على زوق كبير .

- " دي حاجة قلت تليق بيكي .. واتمنى لو تجربيها علشان لو مش مقاسك أبدلها " .

أخذت ألفت التايور ودخلت غرفة نومها وهي تكاد تطير من الفرح ، ثم خرجت وهـي ترتديه ، وبدت رائعة في لونه الأزرق الفاتح .

- " حلو قوي عليكي .. هياكل حتة منك .. مقاسك بالزبط ، صح ؟؟ " .

- " أيوة .. لكن حضرتك عرفتي مقاسي ازاي ؟ " ثم تذكرت عندما قرأ بطاقة ثوبها ، وعرفت أنه كان يقصد قراءة مقاس لبسها وليس معرفة ماركة الفستان .

- " بلاش حضرتك دي وإلا هزعل .. ودلوقتي ممكن تجربي دول كمان " .

وفتح العلبة الثانية وأخرج منها ثوب سهرة سواريه بلون وردي مزين بزراكش من التول الفاتح اللون ، ولفتتها الكلمة المكتوبة على العلبة : Chanell ، آه هذا لا يصدق .

- " تسمحي دلوقت أشوف الشانيل عليكي بقى " .

ورضخت لطلبه ، ودخلت لتخرج بالفستان الشانيل الذي كان يلائم جسمها تماماً ، كان كما كانت تحلم دائماً من النوع الذي لا تحتاج تحته لسوتيان ، وبقبة واسعة تكشف عن مساحة وافية من صدرها وتبرز شكل وجمال نهديها المتكنزين ، وكان مشقوقاً من جانبه حتى منتصف فخذها الأيسر وظهره عبارة عن شبكة من الأربطة تمتد حتى منتصف الظهر وتكشف أكثر مما تستر .

- " يجنن عليكي .. " قال فارس وهو يلتهم ألفت بنظرات الشهوة والرغبة التي انتبهت لها بسعادة بالغة ، فلقد عرفت الآن أن ما يعجبه هو جسمها الذي يعطي للفستان رونقه وجماله ، وليس الفستان نفسه ، وهي أيضاً اشتهته بقوة متساءلة متى يغمرها بين ذراعيه وتحس بشفتيه فوق شفتيها وتستسلم له ليفعل بها ما يريد .

ونظرت إليه بخجل كأنها تخشى أن يقرأ أفكارها ، أو يعرف كم أنها تتمنى أن تكون لعبة بين يديه يتمتع بها وبجسمها .

 

( 18 )

أخرج فارس العلبة الثالثة من الكيس وكانت من نفس ماركة شانيل ولم يفتحها ، بل ناولها لألفت .

 

- " دي بقى حاجة يمكن تحبي ترتاحي فيها لما تكوني لوحدك وتكون الدنيا حرّ " .

فتحت ألفت العلبة ، فوجدت فيها ثوبين شفافين للنوم أحدهما أسود والثاني أحمر مع كل منهما كيلوت بادي وسوتيان ذات قماش رقيق وشفاف ، ومن جديد غلبتها الدموع وأمسكت بيده فقبلتها في تعبير رائع عن تقديرها له وهي تتمتم بكلمات الشكر ، فمد فارس يده ليمسح دمعتها عـن خدها ، وبقيت يده فوق خدها الناعم ، فاقترب بوجهه من وجهها ولمس بشفتيه وجنتها الدافئة .

بقيت شفتا فارس فوق خد ألفت التي لم تمانع أو تتحرك ، أما فارس فعاود تقبيل خدها ولكن هذه المرة عند طرف شفتيها ثم وضع يده تحت ذقنها ليرفع رأسها قليلاً وينظر في عينيها ويقترب بشفتيه من شفتيها ويلمسهما بقبلة رقيقة أحست بأن فيها من الحنان والعاطفة أضعافاً مضاعفة مما يمكن أن تحتويه من رغبة وشهوة .

- " فارس بيه .... أرجوك .... " قالت ألفت بخجل وهي تشعر بسعادة غامرة في قلبها وتتمنى في نفسها ألا يتوقف عما يفعله .

- " لأ .. أنا اللي أرجوكي ألفت ... بعدين قلتلك بلاش بيه دي ، إحنا مش في الشغل " .

قال فارس ذلك لها وهو يغمرها بين ذرعيها ويطبق بشفتيه على شفتيها في قبلة هادئة ناعمة ، استسلمت لها ألفت مغمضة عينيها وكأنها تعيش حلماً ، ثم انتقل إلى عنقها في قبلات رقيقة متتابعة تخللتها نقرات من لسانه فوق بشرتها المرمرية الجذابة فشعرت كأن ريشة سحرية تمسح جسدها لتوقد مشاعر أنوثتها وأحاسيسها في أتون الشهوة ، وأحست بيده تضم نهدها الأيسر وتدعكه في مداعبة لذيذة جعلت كسها الهائج يتبلل بقوة .

شعرت ألفت كأن قلبها يقع تحت قدميها ، لم يحصل أبداً أن أعطاها زوجها الفظ والبغيض مثل هذا الشعور الرائع بحنان الرجل ، ذاك الحيوان كان يتمتع بضربها ودموعها وهو يجبرها على أمور يقصد بها إذلالها ، وهذا الفارس الرائع يعطيها ، وبطريقة تدل على حرصه على أنوثتها ومشاعرها ، الحنان الذي لطالما تمنته وحلمت به ، والذي بقيت محرومة منه سنوات وسنوات .

خبأت وجهها في صدر فارس وكأنها تريد المزيد من الحنان والأمان ، هذا أكثر ما يمكن لأنثى مظلومة وخائفة أن تتمناه من الرجل ، الحنان والأمان ، ومقابلهما لن تبخل عليه بشيء .

وكأن فارس قرأ أفكارها ، فضمها إلى صدره واضعاً يده خلف رأسها ، وغمرها بيده الأخرى ومال للوراء وجذبها معه حتى بات مستلقياً فوق الأريكة وهي فوقه .

 

( 19 )

رفع فارس رأس ألفت بيده وجذبها صوبه ومن جديد اقترب بشفتيه من شفتيها ، ولكنه هذه المرة راح يقبلهما بشغف فيما استلمت له تلك الأنثى الضعيفة وألقت بجسدها الذي دبت فيه الشهوة فوق جسده ، وأحس بصدرها يضغط على صدره وكأنه رفاص لذيذ وبجسدها اللدن يهتز بين ذراعيه ، فما كانت يداه تسرح وتمرح على ظهرها ثم تنزل لتمر فوق طيزها وأحست بيده تقرص طيزها بلطف ثم تدخل في شق فستان السهرة الوردي الذي كانت لا تزال ترتديه لتصل إلى ساقيها ، وسعرت بكفه يلمس فخذيها ويتحسس نعومتهما فيما قبلاته تشعل فيها مشاعر ظنت أنها قد انتهت ولم يعد لها وجود في قلبها وجسدها .

وكمعزوفة موسيقية هادئة أخذ فارس يمرغ شفتيه على رقبة ألفت اللدنة الشهية ، وأحس بها تغمره وهي تتنهد وتتنفس بصوت مسموع .

كان الكلام منعدماً خلال ذلك وكأنهما نسيا الحروف والكلمات ، كانت لغة الجسد هي الوحيدة الطاغية ، مصحوبة بآهات ألفت وأنينها المعبر عن مدى متعتها ولذتها بما يقوم به فارس ، وبدأت تتجاوب أكثر مع لمساته وقبلاته خصوصا وأن يده التي كانت تتلذذ بنعومة ساقيها دخلت بين فخذيها فوق الكيلوت الرقيق لتتحسس كسها الصغير ، فباعدت ألفت بين ساقيها لتترك له مجالاً أكثر ليداعب كسها الذي وضع فارس كف يده فوقه من خرج الكيلوت وأخذ يدعكه متحسساً بإصبعه الشق بين شفتيه الصغيرتين ، فيما أغمضت هي عينيها لتتنعم بالأحاسيس الرائعة التي أثارها فارس في جسدها الأنثوي الجميل .

أحست بفارس يقف ثم حملها بين ذراعيه كما يفعل العريس بعروسه ليلة الدخلة ، وأسعدها ذلك جداً ، فهي لم تنعم بذلك الشعور ليلة دخلتها ، بل كانت تلك الليلة ليلة مشؤومة بالنسبة لها حين أحست بذلك الأبله زوجها يفترسها بأنانية بالغة كالكلب المسعور ، غير آبه بمشاعرها وغير مبال بأنوثتها ، ودخل بها فارس إلى غرفة النوم ووضعها على ظهرها فوق السرير ومال فوقها يقبل شفتيها مجدداً فيما يده تجتاح بطنها صعوداً نحو صدرها ليعتصر نهديها الكبيرين واحداً بعد الآخر ، وهو يتذكر نهدي سيلين اللذان كانا أكبر من نهدي ألفت ، ولكن نهدي ألفت يبدوان أكثر صلابة .

كانت رغبة ألفت قد اشتعلت في جسدها بقوة ، وهي التي لم تعرف يوماً هذا النوع مـن الجنس المجبول بالعاطفة والرقة والمليء بالحنان ، أين زوجها البغل الفظ ذو الطلبات الدنيئة والأناني الذي كان كل همه إفراغ الحليب من خصيتيه داخل كسها والذي لا يهتم سوى بإشباع رغبته ولا يعطي اعتبار لحاجاتها ورغباتها ، أي هو من هذا الجنتلمان الكريم والرائع الذي يعاملها بهذه الرقة وبهذا العطف وكأنها أميرة ويعطيها أجمل الأحاسيس في جسدها وفي مشاعرها وأنوثتها .

كانت تقول دائماً لنفسها أنها مهما فعلت لن ترد لفارس جميله عليها ، فهل يمكن لما يحصل بينهما الآن أن يمكنها من رد بعض ما هي مدينة له به ؟

 

( 20 )

 

شجعتها تلك الفكرة فراح منها الخجل ، وأحاطت فارس بذراعيها وراحت تلتهم عنقه بشفتيها دون أن تنسى دور لسانها في لحس رقبته كما كان يفعل معها ، فيما يده تتسلل عند خصرها حيث سحابة الفستان وتشدها إلى الأسفل ثم تتغلغل داخل الفستان مداعبة خصرها الطري وبشرتها المرمرية الناعمة .

نهض فارس وأمسك بالفستان من عند كتفي ألفت وجذبه ببطء نحو الأسفل ، ليظهر منه صدرها الكبير الجميل مع استدارته المحببة عارياً وشامخاً باستداراته الرائعة ، ثم ليكشف بطنها وأخيراً ليخلعه عنها فيما هي ترفع ساقيها لتسهل له ذلك .

وأصبحت أمامه بالكيلوت الأحمر فقط .

كان فارس واقفاً قرب السرير وهو يقوم بما قام به ، فجلست ألفت في السرير على ركبيتها وعانقته وأخذت تفك أزرار قيمصه بينما هو يداعب نهديها ويدعكهما بقوة ، وفيما شفاههما تتعارك في قبلات لذيذة كان اللسانان فيها يتبادلان حواراً رائعاً وبين حين وحين يدخل لسان كل منهما في فم الآخر الذي يمتصه بنهم .

كانت ثوان لا أكثر كافية لألفت لتعرية فارس من قيمصه ثم فانلته وانتقلت إلى سرواله تفك حزامه ثم الزر الوحيد فيه وتشد سحابته نزولا وهي تحس بأيره منتفخاً تحته بقوة .

جذبت ألفت السروال نزولاً ثم أنزلت كيلوت فارس ليظهر أمامها أيره المنتصب ، لم يكن أيره ضخماً ، إلا أنه كان بالنسبه لها ضخماً لأنه كان أطول مرة ونصف من أير زوجها وأغلظ بمرتين أو أكثر قليلاً منه .

أحبت ألفت منظر أير فارس المنتصب بصلابة وقوة ، ومدت يدها فأمسكت به وأخذت تداعبه بسرور .

- " مبسوط مني يا بيه ؟؟ "

- إنتي تجنني ... وقلتلك بلاش بيه دي " قال ذلك وهو يجلس بقربها ثم يستلقي على ظهره فوق السرير .

أخذت ألفت تداعب أير فارس بيديها ، وتذكرت كيف كان زوجها يضربها ليغصبها على مص أيره الكريه الذي تتصاعد منه رائحة مقرفة كانت تفوح من جسده وناتجة عن معاقرة الخمر ، كانت تكره ذلك ، ولكن لا شك أن الرجل يحس بلذة كبيرة حين تمص المرأة أيره ، واذا كانت فعلت ذلك تحت الضرب ليلتذ زوجها الكريه ، فلماذا لا تفعل ذلك لتسعد هذا الرجل الرائع الذي لم يفعل إلا ما يسعدها .

 

( 21 )

انحنت ألفت فوق أير فارس المنتصب من شهوته لها واقتربت منه بشفتيها لتلتصقا برأسه الكروي المنتفخ ، كانت تفوح من جسم فارس النظيف ومن أيره رائحة عطرية ، فعرفت أنه خطط لهذا الأمر مسبقاً ، وأحس فارس بجسده يهتز لذة حين شعر بألفت تفتح شفتيها لينساب رأس أيره المستدير بينهما وراحت تمتصه ببطء ونعومة وتحرك لسانها فوقه ، قبل أن تقوم بمصه بشراهة وتجعله يدخل ويخرج في فمها .

على عكس ما كانت تحس به من قرف وكراهية عندما كان زوجها يجبرها وأحياناً بالضرب على مص أيره رغماً عنها ، فلقد وجدت ألفت لذة كبيرة في مص أير فارس ، ولاحظت أن شهوتها قد اشتعلت بقوة من إحساسها بأيره داخل فمها ومن متعتها في مصه ، فغمرت جسده ووضعت يديها خلف طيزه وجذبته نحوها لتتمكن من ابتلاع أيره قدر استطاعتها ، فيما راح فارس يتحرك وكأنه ينيك ألفت من فمها وهو يحضن رأسها بين يديه ممسكاً بخصلات شعرها بين أصابعه .

وتذكر فارس ، وهو يرى ألفت تمص أيره ، آخر مرة له مع بياتريس يوم استعملت معه تقنية " البلعوم السحيق " وتمنى لو كانت ألفت بنفس خبرتها في مجال المص ، ولكن كان واضحاً أنها ليست كذلك ، فهي رغم محاولتها الجادة لم تتجاوز في مصها أيره أكثر من ثلثي حجمه ، وهو لن يطلب منها أكثر في أول مرة ، سيترك الأمور للظروف والأيام التي ستجمعهما لاحقاً .

كان فارس يفكر بتلك الأمور وهو يسحب بيديه كيلوتها الأحمر ويعريها تماماً ثم يداعب كسها الذي أثار إعجابه لشدة نعومته ولونه المرمري المنسجم مع لون بشرتها الناعمة الرائعة ، وأعجبه الشبه بين كسها وكس بياتريس ، خصوصاً في حجم شفاههما الغليظة ، وأحس برغبة في التهام كسها ولحسه .

- " ألفت تعالي فوقي بالمقلوب " .

- " إزاي يعني ؟؟ "

- " عاوز ألحس كسك وانتي بتمصي زبي ، تعرفي تعملي الوضع ده ؟ "

- " لو ما بعرفش انت تقولي ازاي ".

كانت ألفت تعلم ما طلبه فارس ، إلا أنها لم تكن تتوقعه ، فخلال فترة زواجها لم يحصل أبداً أن لحس زوجها كسها مع أنه كان يجبرها دائماً على مص أيره ، ورغم أنه كان يجعلها تشاهد معه أفلاماً إباحية فيها الكثير من مشاهد لحس الكس ، وكان يجبرها عادة على فعل ما تفعله النساء في تلك الأفلام ، إلا أنه لم يحصل أن لحس كسها ، حتى ظنت أن ذلك لا يحصل إلى في الأفلام فقط .

( 22 )

 

انحنت ألفت على يديها وركبتيها فوق فارس بالمقلوب كما كانت ترى في الأفلام الإباحية ، بحيث أصبح وجهه بين فخذيها وتحت كسها تماماً ، وأمسكت بأيره وأخذت تمصه من جديد ، ولكنها رفعـت رأسها فجأة وهي تتنهد بشدة ، فلقد كان ما أحست به غير عادي ، إنه لسان فارس يدخل بقوة ونعومة بين شفتي كسها ليتحرك جيئة وذهاباً ويلهبه بأحاسيس هائلة من اللذة ، ثم ينتقل إلى بظرها الوردي المنتصب ليلحسه .

لم يهتم فارس لكون ألفت قد توقفت عن مص أيره ، فهو لاحظ ردة فعلها وعرف أنها تعيش شعوراً جديداً بالنسبة لها ، وأراد أن يزيد من شعورها الرائع هذا فأطبق بفمه على شفتي كسها مصاً ولحساً ثم راح يداعب بظرها بلسانه وهي ترتجف بشدة تصدر أصواتاً أشبه بمواء القطط ، ثم ألقت برأسها فوق بطن فارس عندما وصلت أحاسيسها إلى حالة جعلتها تكاد تغيب عن الوعي عندما أخذ فارس بظرها بين شفتيه وراح يمتصه ويضغط عليه بلسانه في نفس الوقت ، فيما كان أحد أصابعه يداعب فتحة طيزها الحمراء ليزيد من لذتها وإثارتها .

- " كسك حلو قوي يا ألفت ، و*****ك واقف ... انتي يظهر حبيتيني زي ما حبيتك "

- " حبيبي ، كسي و*****ي وجسمي كله ملكك .. أنا خدامتك اللي تحت رجليك .. اتمتع بيا زي ما انت عاوز "

قالت ذلك وكأنها استفاقت من الحالة التي كانت فيها ، فأمسكت بأير فارس من جديد وعادت تمصه ، وهذه المرة بتلذذ وشهوة أكثر وكأنها تحاول أن تعطيه لذة مماثلة لتلك التي جعلها تشعر بها عندما لحس كسها ، وهو ما ساعدها على أن تجعل أيره يدخل في فمها هذه المرة حتى آخره وشعر فارس برأس أيره يحتك بعمق حلق ألفت التي أخذ اللعاب يسيل من فمها المطبق على ذلك الأير المنتصب ، فيما كانت تحرك طيزها إلى الأمام والوراء بتناغم مع حركات لسان فارس على كسها ولحسه شفاهه الناعة ومصمصته لبظرها المنتصب ونقره بإصبعه على فتحة طيزها .

أحست الفت بفارس يزيحها من فوقه ، ثم جعلها تستلقي على ظهرها ونام فوقها ، وعلمت أنه يريد أن ينيكها ، فباعدت بين فخذيها لتترك له المجال ليمسك بأيره ويفرك رأسه بين شفتي كسها المبللتين ثم يضغط به قليلاً نحو الأسفل عند فتحة كسها وأحست برأس أيره يفتح شفتي كسها ليدخل بينها ، وهو ممسك بها من كتفيها وشفتيه تتمرغان على رقبتها الشهية وجيدها المرمري وصولاً إلى صدرها .

وأحست بلسانه يداعب حلمة نهدها الأيسر قليلاً قبل أن تطبق شفتيه عليها لتمصها ، ثم انتقل إلى الحلمة اليمنى ليعاملها بنفس الطريقة ، وزادت تنهداتها وأحست بفارس يدفع أيره ببطء ولكن بقوة ليدخل في كسها المبلل .

- " حلماتك لذيذة ... أمممم أنتي طيبة وطعمة قوي .. كسك لذيذ وصدرك يهبل " .

 

( 23 )

 

استمر فارس في نيكه ألفت بالوضع العادي بضع دقائق وهو لا يتوقف عن تقبيلها وملامستها في كل أنحاء جسمها المشتعل بنار الشهوة ، ثم طلب منها تغيير لتصبح فوقه في وضع ركوب الحصان ، واستلقى على ظهره وكبت هي فوقه ممسكة بأيركه وفركته فوق شق كسها ثم هبطت فوقه بجسمها واحست به يخترقها بصلابة .

جعلت الوضعية الجديدة ألفت تحس بإيلاج أعمق وكأن أير فارس يضغط على معدتها من الداخل ، لم يحصل أبداً أن أحست مع زوجها أن كسها ممتلئ إلى هذه الدرجة وكأنه يكاد ينفجر ، وأخذت تصعد تهبط فوق أير فارس وهي تسند يديها فوق صدره ، بينما كان يتسلى بمداعبة صدرها وملامسة جسمها والطبطبة على طيزها دون أن ينسى تمرير إصبعه فوق فتحة طيزها ، وهو الذي لاحظ كم أن ذلك يزيد من شهوة ألفت ولذتها .

تزايدت سرعة حركة ألفت فوق أير فارس الذي أغمض عينيه مستسلماً لأحساسه بلذة نيكها وبضيق كسها الذي يعتصر أيره ، وعرف من حركتها أنها أصبحت قريبة من مجئ ظهرها ، فاحتضنها بذراعيه وجلس ، وقبل أن تعرف ما الذي يفعله ألقى بها إلى الخلف وأيره لا يزال في كسها ، وأمسك برجليها ورفعهما إلى الأعلى ووضعهما فوق كتفيه ثم القى بثقله فوقها وأخذ يضرب كسها بأيره في نهزات قوية .

كانت ركبتا ألفت ترتطمان بنهيدها وصدر فارس يضغط بصدره فوق فخذيها اللذين التصقا ببطنها فيما ساقيها عالقتان فوق كتفيه ، وشعرت بأيره وكأنه أصبح أضخم ، فهذا الوضع يضغط مهبل المرأة فيبصح أقل عمقاً وأقل اتساعاً ، ولكنه يزيد من احتكاك أيره ببظرها ، وهو ما جعلها في دقيقة واحدة تشهق وتتنهد ويختلج جسمها بعنف معلناً مجئ ظهرها ، في الوقت الذي تدفق نهر من الحليب الساخن من أير فارس في مهبلها في دفقات متتابعة جعلت عضلات كسها من الداخل تتقلص وتتمدد في تناغم مع رعشة اللذة الطويلة التي عاشتها .

احتضنها فارس وهو على نفس الوضع وأخذ يقبل شفتيها وعنقها ، ومع أنها كانت تحس أنها تكاد تختنق وتتنفس بصعوبة ، إلا أنها أحبت بقاءه فوقها لبعض الوقت أيضاً .

تناول فارس المناديل الورقية عن الكومودينة بجوار السرير ، وأخرج أيره من كس ألفت وأخذ يمسحه ، فيما بقيت ألفت مغمضة عينيها ومستلقية وكأنها تتابع الحلم الممتع الذي تعيشه ، فأخذ فارس محرمتين ومسح الحليب المنساب من كسها .

- " ألفت ، أنتي لذيذة قوي ، أتمنى تكوني اتبسطي مني ويكون كسك ارتاح "

- " أنا اللي يهمني راحتك يا بيه .. بس تكون مبسوط وراضي عني "

- " بس اللي جرى ده لينا احنا وحدنا ، يعني انا وانتي وبس ومحدش غيرنا يعرف عنه حاجة ، ممكن ؟ " .

 

( 24 )

- " يا خبر .... أكيد يا بيه " أجابت وهي تمسك بيده وتقبلها وكأنها تقول له أنها لا تزال نفس المرأة الممتنة له لوقوفها معها في محنتها ومساعدتها على تجاوز أزمتها ، وأن ما جرى لا تأثير له على شعورها هذا وعلى احترامها له .

غمرها بين ذراعيه من وهو يحس مجدداً برغبة في نيكها ، كيف لا وهو المحروم من متعة النيك لثلاثة أشهر قضاها في عمل متعب .

طلب منها أن تأخذ وضعية دوغي ستايل ، فاستقرت على ركبتيها ويديها أمامه وهي تغمرها السعادة والشهوة ودفعت بكسها إلى الخلف رافعة طيزها صوب فارس الذي كان وراءها ، لقد شاهدت هذه الوضعية في الأفلام لكن لم يسبق لها أن جربتها .

فرك فارس رأس ايره مرتين بين شفاه كسها قبل أن يضغط به فوق الشق الوردي الساخن والمضمخ بالحليب الذي كان قد قذفه فارس بداخله في أول نيكة ، وبدفعة واحدة قوية جعلت ألفت تطلق تنهيدة عميقة أصبح أيره كلها داخل ذلك الكس الضيق .

أمسك بها من الخصرين وأخذ يحرك نفسه للأمام والوراء ، وكان بذلك يقوم بتحريك جسمها أيضاً في حركة متناغمة ، وأعطت هذه الوضعية لألفت إحساساً ممتعاً في كل مرة يندفع بها أيره داخل كسها وينسحب ، وشعرت بإبهام فارس يضغط على فتحة طيزها فتهاوت من اللذة حتى أسندت رأسها على السرير ، بينما بقيت طيزها مرتفعة وأصبح كسها في وضع أعطى المجال لأير فارس ليلهب بظرها في احتكاك شهواني خصوصاً عندما كانت خصيتاه الثقيلتان ترتطمان بقوة مع كل نهزة ببظرها المنتصب ، بينما إصبع فارس مستمرة بالضغط على فتحة طيزها .

سحب فارس أيره من كس ألفت وأدخل ابهامه في مهبلها حتى تبلل تماماً ، ثم أخرجه ودهن به فتحة طيزها وفعل ذلك عدة مرات حتى باتت تلك الفتحة مغطاة بطبقة لزجة من خليط حليب أيره وعصارة اللذة من كسها .

وعاود نيكها وهو يضغط بإصبعه على فتحة طيزها ، وشعرت ألفت بلذة أكثر هذه المرة لأن طيزها كانت مبللة ، فوجدت نفسها تدفع طيزها إلى الخلف ، وأحست بإبهامه ينزلق ببطء في فتحة طيزها الضيقة ، وتخيلت فارس وكأن له أيران ينيكها بهما من الأمام ومن الوراء .

كانت تلك اللذة المضاعفة كافية لوصول ألفت إلى الرعشة في دقيقتين ، وتراخت تحت ضربات أير فارس المستمرة في كسها ، ومع إحساسه برعشتها وبزيادة بلل كسها من عصارة شهوتها التي انسابت مع مجئ ظهرها ، زاد فارس من قوة وسرعة ضربات أيره مما جعل ألفت تحس بأن رعشتها مستمرة لفترة أطول مرتين أو اكثر مما اعتادت الإحساس به . ومن جديد أحست بدفق الحليب الساخن ينقذف من أير فارس داخل مهبلها ، وغمرها بين يديه وهو يرخي بجسمه فوق جسمها المتكور تحته ، وهما لا يزالان في وضع الدوغي ستايل .

The Pharaoh

10-13-2011, 04:11 PM

الفصل الخامس

 

(حبيب ألفت)

 

( 25 )

 

بعد استراحة قصيرة ، قام الاثنان إلى الحمام حيث تبادلا غسل جسم كل منهما ، دون أن تتوقف الملامسات والمداعبات وكلمات الغزل والإثارة بينهما ، وكان لصدر ألفت حصة كبيرة من تلك المداعبات ، وخصوصاً عندما تغطيه رغوة الشامبو ، مما يعطي لمداعبته لذة مختلفة أثارت فارس من جديد وجعلت أيره ينتصب ، فوضعته ألفت بين فخذيها وأطبقتهما عليه ، وهي تتبادل القبلات مع فارس تحت مياه الدوش المترشرشة على جسديهما .

أمسك فارس بألفت من كتفيها وطلب منها الركوع ، فظنت أنه يردها أن تمص أيره ، فركعت أمامه وأمسكت بأيره وأخذت تمصه ، لكنه طلب منها التوقف وسحب أيره من فمها ومرغه ببعض الشامبو ثم مرغ نهيدها وأخبرها أنه يحس بشهوة كبيرة لنيكها بين نهديها .

مهما سيطلب فهي لن ترفض له طلباً ، وضعت يديها تحت نهديها وقربتهما حتى أصبح أيره بينهما ، ثم أخذت تحركهما .

- " بزازك حلوة ولذيذة ، شفتي الشامبو بيخلي النيك بين ممتع قد إيه " .

- " لو تطلب روحي إديهالك يا بيه .. المهم أعرف إنك مبسوط مني " .

كان للشامبو ونعومة نهدي ألفت ، وللتعب الذي أصابه من طول فترة نيكه لها ومجيء ظهره مرتين ، تأثيراً في جعل فارس يصل إلى الرعشة بسرعة ، وتدفق قطرات قليلة من الحليب على نهدي ألفت التي أخذت تمرغها فوق حلمتيها بسعادة .

- " ياه .. انتي يظهر بتحبي أكب حليبي على بزازك ؟ " .

- " قوي يا بيه .. بحب اشوفه وهو بينزل من زبك على صدري "

- " خلاص المرة الجاية أكب على صدرك في أول مرة لأن بيكون فيها أكبر كمية حليب "

بعد الدوش ، عادا إلى السرير واستلقيا متعانقين .

- " قللي بصراحة ، إنت نكت كم واحدة قبلي ؟ " ، سألته ألفت .

- " يعني حسب مفهوم النيك عندك ، بس أنا عملت سكس مع ييجي 5 بنات واتنين مفتوحين غيرك انتي "

 

( 26 )

- " طب والمش مفتوحين إزاي كنت بتعمل معاهم "

- " أهو مداعبات وبوس ومص ولحس وحاجات من دي لحدّ ما ييجي ضهرنا ، وكانوا زيك بيحبوا أكب حليبي على بزازهم ، وانتي كم واحد ناكك غيري ، وغير جوزك طبعاً ؟ "

- " ما فيش ، تصدق ؟ يمكن لأني كنت دايماً بفكر بقلبي وبقول إن جسمي هيكون ملك اللي بحبه بس ، لكن آدي النصيب " قالت ذلك بصوت حزين .

- " يعني كان عندك حبيب غير جوزك ؟ "

- جوزي عمري ما حبيته ، تصدق ده كان هيغتصبني أول ما خطبني لكن أنا اتصرفت معاه وخد قلم على وشه ، بس ردهولي بعدين عذاب سنين ، حتى ليلة دخلتي كانت ****** وألم بدل الحب والحنان ، تصدق ضربني يوم دخلتي " .

- " وحبيبك ؟؟ " .

- " كان ابن الجيران بيكبرني ييجي أربع سنين ، حبينا بعض قوي ، لكن شغل والده كان بيجبره يتنقل من مكان لمكان ، في يوم أبوه اتنقل القاهرة وخد عيلته معاه " .

كانت الدموع في عيني ألفت تدل على أنها لا تزال تعشق هذا الحبيب ، , وأن الحياة ظلمتها بقسوة عندما حرمتها منه وألقت بها بين يدي ذلك السكير الشرير الذي أجبرها أهلها على القبول به لثروته التي سرعان ما تبخرت على موائد القمار وزجاجات الويسكي وتحت أقدام الراقصات وبين أفخاذ القحبات والشراميط ، حتى وصلت حاجته للنقود حد أن يبتزها طالباً منها النقود مقابل الطلاق .

- " طب كان اسمه إيه ؟ وهو فين دلوقت ؟ "

- " كان اسمه فؤاد حافظ وأبوه صابر أفندي كان مفتش تربوي ، عرفت من نورا صاحبتي انه اتجوز بعد ما عرف إني أنا اتجوزت ، وأنه جاله ولد وبنت ، وإنه بيشتغل محاسب ، بس من تلات سنين ما اتصلتش بنورا وما عرفتش حاجة تانية عنه "

- " نورا مين يعني ؟ "

- " موظفة في شركة الصخرة للنسيج اللي بيشتغل فيها فؤاد ، كنت بكلمها من وقت لوقت ، بس لما جوزي خسر كل حاجة واضطريت اشتغل الدنيا خدتني وما كلمتهاش من وقتها ، وهي أكيد مش قادرة تكلمني لأنها مش عارفة أنا بشتغل فين أو إيه رقم تلفوني ، وكمان يمكن لأني عارفة موضوع الكلام اللي ممكن تحكيه هيألمني قد إيه " .

 

( 27 )

طرأت فكرة غريبة في رأس فارس ، وأراد إخراج ألفت من حزنها فقال مازحاً وكأنه يوجه الكلام لكسها الذي كان يداعبه : - " وانت بقى يا كس قللي ، فؤاد ده ناكك أو لأ ؟؟ " .

ضحكت ألفت من مزحه ، وأقسمت لفارس أن فؤاد حبيبها لم يكن ينيكها ، وأن أقصى ما حصل بينهما هو مجرد قبلات تبادلاها وهو يغمرها بذراعيه .

ثم ارتدى فارس ثيابه وغادر شقة ألفت بعد أن أعطاها قبلة طويلة وشهوانية جعلتها تطلب منه أن لا يغيب عن شقتها كثيراً .

 

الفصل السادس

 

(اللقاء مع فؤاد)

 

( 28 )

 

أحست ألفت بالحزن عندما أخبرها فارس بعد ثلاثة أيام من حفلة النيك التي جمعتمها أنه مضطر للسفر بضعة أيام ، طالباً منها الاهتمام بالعمل في غيابه وتدوين جميع الاتصالات والمراجعات التي ترد إليه وإبلاغه بها على رقمه الجوال الذي يمكنه تلقى الاتصالات عليه في الخارج .

وكان فارس مسافر فعلاً ، ولكن ليس خارج مصر ، وإنما إلى القاهرة ، فانطلق بسيارته على الطريق الاسفلتي الواسع متجهاً إلى تلك المدينة الصاخبة بزحمتها وضجيجها ، والتي رغم حبه لها فهو لم يزرها من ثلاث سنوات تقريباً .

كان قبل يومين قد اتصل بشركة الصخرة للنسيج طالباً لقاء مديرها حكمت بيه بهدف إقامة تعاون مشترك بين شركتيهما ، وخشية تأخره عن الموعد حضر قبل الوقت بربع ساعة ، فاستقبلته السكرتيرة نورا ، , صديقة ألفت والتي تجهل من يكون ، وكانت فتاة رشيقة الجسم ذهبية البشرة شقراء الشعر تميل للنحافة أنيقة الكلام مع ابتسامة دائمة على وجهها الجميل ونظرات عينيها الزرقاوين الحادة تعكس ذكاء شديداً ، وكانت تبدو مثيرة جداً في تنورتها القصيرة التي تبرز تناسق ساقيها الرائعين ، ويبدو صدرها المتوسط الحجم جميلاً ومشدوداً خلف قميصها الضيق ، وأضحكته خفة دمها وأجوبتها لزملاء عملها اللاذعة والساخرة في آن .

في الوقت المحدد وصل حكمت بيه ، فسلم بحرارة على فارس ، واستقبله في مكتبه وأخذا يستعرضان إمكانية التعاون بين شركتيهما ، واستغل فارس الفرصة فسأله عن طريقة مسك المحاسبة لديهم كي تتناسب مع محاسبتهم تسهيلاً للعمل ، فأخبره أن ذلك من اختصاص الأستاذ أمين جابر رئيس المحاسبة ومساعده الأستاذ فؤاد حافظ .

إطمأن فارس إلى أن فؤاد لا يزال يعمل في الشركة ، وسأل حكمت بيه عن إمكانية لقاء أي من أمين أو فؤاد ، فأخبره أن الأستاذ أمين في إجازة وأن الأستاذ فؤاد موجود ، وطلب حكمت بيه من نورا استدعاء الأستاذ فؤاد ، حبيب ألفت ، الذي أعطى لفارس تفاصيل نظام المحاسبة المعتمد لديهم ، وأثار نقاش فارس مع فؤاد في مواضيع المحاسبة إعجاب حكمت بيه ، ثم غادر الأستاذ فؤاد مستأذناً بعد أن أجاب على أسئلة فارس الذي أحس بالارتياح لرؤية حبيب ألفت .

- " فعلاً أهنيك يا بيه بقسم المحاسبة عندكم وخصوصاً الراجل ده " .

- " فؤاد ده راجل سكرة ومنتهى الإخلاص والجد في الشغل ، والمرحومة مراته كانت زيّه ، لكن الطيّب ما بيدومش ، راحت وتركتله طفلين ، وأنا بحس أنه بيغرّق نفسه في الشغل علشان ينسى همومه .

 

( 29 )

 

نزل كلام حكمت بيه على فارس كالصاعقة : " الأستاذ مسعود أرمل ؟؟؟ "

- " أيوه للأسف ، إنت أكيد سمعت بحادثة عمارة سليمان كريم اللي وقعت من سنتين وراح فيها تسع ضحايا واتجرح قدهم على مرتين ؟ "

- " لا مؤاخذة يا بيه أنا في الفترة دي كنت بكمل دراسة في لندن " .

- " أهو كان يومها في الشغل هنا ، وعدّا بعديه على مدرسة الأولاد جابهم ولما وصل كانت العمارة كلها كوم أنقاض ومراتو المسكينة وناس تانيين تحت الأنقاض ، ومع إن الحكاية بقالها أكتر من سنتين إلا أنه كره السكن في القاهرة وحابب يبعد عن مكان المأساة ، ودلوقتي قرر يرجع أسيوط بلده علشان يعمل شغل خاص ويفتح مكتب محاسبة هناك ، وانا بدعيله من قلبي بالتوفيق ، وقلتله إني حاضر لأي مساعدة ، لكن هو رفض " . "

اكتفى فارس بما سمعه ، واستأذن حكمت بيه مغادراً واعداً بالعودة بعد يومين ، ولم يفته وهو يجتاز صالون الانتظار الاقتراب من نورا ليهمس لها : " عاوزة تقولي حاجة لصاحبتك ألفت " .

- " الفت مين ؟ "

_ " ألفت الطلبي "

قال ذلك ومشى تاركاً نورا مدهوشة إلى درجة أنها ذهلت عن سؤاله عن معرفته بألفت وكيف علم بأنهما صديقتان ، ولم تنتبه أو تحاول اللحاق به إلا وهو يركب سيارته مغادراً .

 

 

الفصل السابع

 

(ألفت في القاهرة)

 

( 31 )

 

على عكس ما توقع ، لم يكن فارس بحاجة ليوم آخر في القاهرة ، فغادرها في صباح اليوم التالي بعد أن قضى بقية نهاره يجوب شوارعها وحاراتها ، ثم قضى ليلته في فندق فخم يطل على مشهد النيل الرائع .

- " صباح الخير مدام ألفت ، إزيّك ؟ "

- " أهلا فارس بيه " ردت ألفت متعجبة من عودته السريعة .

- " تعالي مكتبي لو سمحتي "

لحقت به ووقفت أمام طاولة مكتبه ، فطلب منها الجلوس ، وأخبرها أنه يرغب بالتعاون مع شركات مصرية ، وأنه سيقصد القاهرة لهذه الغاية وهو سيحتاج لها خلال ذلك وبالتالي فعليها أن تستعد للذهاب معه بعد يومين لأنه حدد موعداً للقاء مدير شركة " ستون تيشوز " ، ويريدها أن ترتدي في ذلك اللقاء التايور الذي أحضره لها ، ويفضل أن تحضر فستان السهرة الشانيل لأن الأمر قد يتطلب عشاء عمل .

ولم يكن اسم " ستون تيشوز " سوى ترجمة إنكليزية لإسم شركة الصخرة للنسيج ، ولكن ألفت المندهشة من طلبات فارس وعودته السريعة وغموض تصرفاته لم تنتبه لذلك .

عجبت ألفت من طلباته ، ولكن مهما يكن ، هي في النهاية موظفة في الشركة وعليها تنفيذ الأوامر ، بغض النظر عما حصل وقد يحصل بينها وبين فارس بيه ، كما أنها ستحصل على نزهة تريحها بعض الشيء من متاعب العمل وتنعش بعض جوانب حياتها الخابية .

كان السفر إلى القاهرة هذه المرة بالطائرة ، فلم يكن فارس يريد إرهاق ألفت بالسفر براً ، مع أنها في قرارة نفسها كانت تفضل السفر بالبرّ لأنه قد يتيح لهما الاختلاء في مكان ما في الصحراء على الطريق وتجربة الجنس مع فارس في ذلك الجو وتتخيل نفسها عارية معه فوق رمال الصحراء .

وكانت أول محطة في الأوتيل حيث وضعا أغراضهما قبل الانتقال إلى " ستون تيشوز " بسيارة مستأجرة من وكالة خاصة في الفندق ، وألفت تبدو بمنتهى جمالها وأناقتها في ذلك التايور الأنيق ، وحرص فارس على إيقاف السيارة خلف مبنى الشركة ليسير مع ألفت تحت شرفة البناء بحيث لا تتمكن من رؤية اسم الشركة على اللافتة المثبتة في الخارج .

 

( 31 )

ولما دخلا المبنى أخذ فارس يحدثها عن أمور في العمل تجهلها ، وجعلها تحتار كثيراًً عن سبب أسئلته ، وهي لا تعلم أنه يقصد إشغالها عن متابعة أسماء الشركات والمكاتب التي تشغل المبنى والمعروضة على جدار المدخل ، كما حرص أن يكون على يمينها وهما يغادران المصعد ويتجهان نحو باب مكتب الشركة في الطابق الثالث حتى لا يجعلها ترى الاسم المثبت عند الباب .

طلب منها الانتظار في الصالة وأبلغ موظف الاستقبال عن موعده مع حكمت بيه الذي خرج بنفسه لاستقبال فارس في الصالة مرحباً به ، واصطحبه إلى مكتبه ، وبقيت ألفت في الصالة .

وتساءلت بدهشة ، إذا كان فعلاً بحاجة لها في لقائه فلماذا أبقاها في الصالة ؟؟ إنه حتى لم يقم بتعريف حكمت بيه عليها ، بل هي أكيدة أن هذا الأخيرة لم يعرف أو حتى يفكر بأنها بصحبة فارس وإلا لكان تصرف بطريقة مغايرة ، فلماذا أتى بها فارس معه ؟

اجتاز حكمت بيه وفارس ثم مكتب السكرتيرة نورا التي رأتهما وأحست أنها تريد التعلق بعنق فارس وخنقه ليجيب على أسئلتها عن معرفته ألفت ، وهي لا تعلم أن صديقتها الحميمة ألفت موجودة على بعد أمتار قليلة في الصالة المجاورة .

وفي الاجتماع أخذ فارس يستمكل مع حكمت بيه ما كانا بدآ به بشأن التعاون المشترك ، حتى إذا توصلا إلى أسس الاتفاق على التعاون ، قال فارس لحكمت بيه أن الأمر يستحق الاحتفال ، وقام وفتح باب المكتب وخرج إلى مكتب نورا واقترب منها قائلاً بصوت عال :

- " مدام نورا ، ممكن قهوة سكرّ زيادة من إيديكي لو تسمحي " ، ثم أردف بصوت منخفض وهو يقترب بوجهه من وججها " ويا ريت كمان قهوة للمدام في الصالة " .

وتركها في دهشة أكبر وهو يعود مسرعاً إلى مكتب حكمت بيه الذي كان يضحك مسروراً من تصرف فارس الذي بدا مرتاحاً وكأنه في شركته الخاصة .

- " هو أنا ناقصاك إنت والفوازير بتاعتك علشان تقولي قهوة للمدام بتاعتك كمان " قالت نورا الغاضبة بينها وبين نفسها ، وهي تقوم لتحضير القهوة .

 

 

 

الفصل الثامن

 

(لقاء ألفت ونورا)

 

( 32 )

 

 

وقفت نورا وهي تنظر بدهشة إلى المرأة التي في الصالة ، لا .. ليست مخطئة أبداً ، مع التغيير الذي طرأ عليها ورغم انقضاء سنوات على آخر لقاء بينهما ، لا يمكن لها أن تغفل عن صديقتها ألفت ، وصرخت باسم صديقتها التي ذهلت للمفاجأة ، وهبت لمعانقة نورا والدموع تفيض من عيني الاثنتين .

- " إنتي فين ، أنا بدوّر عليكي ومش لاقياكي ، كدة يا ألفت ، تنسي نورا صاحبتك ؟؟ ، طب أنا ما عنديش عنوانك ولا تلفونك لكن إنتي عارفة إني بشتغل في الشركة هنا ، إنتي هنا ازاي وعلشان إيه حبيبتي ؟؟ "

- " نورا سامحيني لكن انتي عارفة ليه ، أنا لو كنت هكلمك ..... " وغصت بدموعها فلم تستطع إكمال كلامها ، فغيّرت نورا الحديث .

- " جوزك إزيه ؟؟ وانتي بتعملي إيه هنا مع فارس بيه ؟؟ "

- " خلاص ما بقاش فيه جوزي ، والفضل لفارس بيه الرجل الأمير اللي خلصني منه ومن مصايبه وبلاويه ، وأنا هنا باعتباري السكرتيرة الخاصة لفارس بيه "

- " بقينا اتنين ، أنا كمان اتطلقت من تلات سنين ، وبلاش رجالة وبلاوي زرقة ، طيب انتي باقية في القاهرة ولا لأ ؟؟ أكلمك ازاي أنا عندي كلام كتير ، ورقم تلفونك إيه ؟؟ "

- " أنا نازلة في أوتيل النيل غرفة رقم 902 ، وباقية لبكرا بعد الظهر ، نورا ، هي أخبار فؤاد إيه "

وقطع عليهما الكلام صوت حكمت بيه يسأل نورا عن القهوة ، ولم تكن نورا تريد في الواقع الكلام عن فؤاد مع ألفت وهي تعلم بالحب الذي جمعهما وخوفاً من ردة فعل عاطفية قد تصدر عن ألفت ، فاستغلت الموقف واستأذنت رفيقتها مسرعة .

- " ثواني وأرجعلك.. يا حبيبتي أنا مشتاقالك موت .. "

وأكملت طريقها نحو المطبخ لتحضير القهوة ، , في الوقت الذي خرج فيه فارس من مكتب حكمت بيه ، وعرف بذكائه من دموع ألفت أنها قد التقت بنورا ، فأعطاها مفتاح السيارة طالباً منها إحضار ملف تركه على المقعد الخلفي ، فغادرت لتنفيذ طلبه الغريب هذا ، إذ كان من الممكن إرسال أي موظف في الشركة بدلاً منها ، وتعجبت أكثر أنه لم يسألها عن سبب دموعها .

The Pharaoh

10-13-2011, 04:12 PM

الفصل التاسع

 

(ألفت تكره فارس )

 

( 33 )

 

عادت نورا بالقهوة ، فلم تجد ألفت في الصالة وتابعت نحو مكتب حكمت بيه وكان هناك مع فارس ، ولكن ألفت لم تكن هناك ، ارتعشت يداها خوفاً من أن لا تتمكن من رؤية صديقتها الحميمة مجدداً ، وغضباً من فارس بيه الغامض هذا الذي لاحظ انفعاله وعرف بذكائه الحاد السبب فابتسم مسروراً .

وتناول فارس القهوة بسرعة وهو ينظر في ساعته مستأذنا من حكمت بيه لتذكره ارتباطه بموعد آخر ، ثم غادر مسرعاً وتجاوز نورا التي حاولت الكلام معه لكنه غادر مسرعاً وهو ينظر إليها مبتسماً ،, فزاد غضبها منه ونقمتها عليه .

وعند مدخل البناء التقى بألفت العائدة فارغة اليدين وأخبرته أنه ليس من ملف في السيارة ، فلم يجبها ، وإنما طلب منها ركوب السيارة وانطلق ، ثم أخرج هاتفه الجوال وطلب رقماً نقله من بطاقة كانت معه ، وفتح مكبر الصوت في جهازه الجوال لتسمع ألفت الرنين في الطرف الآخر ، ثم صوتاً نسائياً يرد ، فقال فارس وهو يغير لهجته وصوته :

- " ألو .. مدام نورا " .

- " أيوه .. مين معايا " .

- " معاكي أوتيل النيل ، حضرتك معزومة على العشا الساعة سبعة مساء اليوم على طاولة مدام ألفت الطلبي ، تحبي تأكديلها إنك جاية العزومة "

- " أكيد مية المية .. متشكرة قوي " .

أقفل فارس الخط ونظر إلى ألفت التي أحست أنها محط سخرية فارس أو ألعوبة يتسلى بها ليس إلا ، نزلت دموعها بصمت وأحست أن قلبها يتمزق ، أيمكن أن يكون فارس بهذه القسوة ؟؟ ولم يتبادلا أي كلام حتى عندما وصلا الأوتيل فنزلت ألفت من السيارة بسرعة وهرعت إلى غرفتها ، فيما أوقف هو السيارة وذهب إلى غرفته .

طلب رقم غرفتها ، وسمع صوتها يأتيه مختنقاً بالدموع .

- " أنا عارف انتي زعلانة مني بس أنا ..... "

 

( 34 )

 

وقاطعته بحدة : " إنت دبحتني ، تجيبني الشركة اللي فيها فؤاد ونورا وتكدب عليَّ حتى في اسم الشركة ، وتطلب مني ملف من العربية وما فيش ملف ، وتجيبني في رحلة عمل وترميني في صالة الانتظار وانت في اجتماعك مع حكمت بيه ... إنت عارف أنا كنت بحس بإيه وانا خايفة فؤاد يشوفني ؟؟ لكن يظهر أملك خاب وما شافنيش . وكمان بتعزم نورا على العشا على طاولة محجوزة بإسمي ، ألفت هانم الطلبي بتعمل عزايم في الأوتيلات الفخمة في القاهرة !!! ، خلاص بقى ، ارحمني يا بيه ، أنا من دلوقت بقلك أنا بستقيل من شغلي عندك ، وفلوسك أرجعهالك ، وكمان الهدوم ... ومستعدة أسيبلك الاسكندريه ومصر كلها بس يا ريت تسيبني فحالي ، أنا لسة هدومي في الشنطة وراجعة الاسكندرية حالاً ، أنا مش لعبة تتسلى بيها .... "

وغرقت في نوبة بكاء فلم تستطع متابعة كلامها ، فهي تحس أن ما جرى بينها وبين فارس كان من ناحيته مجرد تسلية بجسدها الجميل لا أكثر ولعباً بأعصابها واستخفافاً بعواطفها ومشاعرها .

- " ألفت إنتي عارفة إنتي غالية عندي قد إيه وأنا بحترمك قد إيه ، الليلة على العشا تعرفي كل حاجة ، هتغيري رأيك لما تعرفي إني كل اللي بعمله علشانك إنتي "

- " آه .. علشاني أنا ، الغبية بتاعتك ، وعلى العشا تقولها هي غبية ليه ، ولازم إنها تكون بالشانيل طبعا !؟؟ "

- " إنتي ألفت اللي بحبها وانا لسه فارس اللي بتعرفيه ما فيش حاجة اتغيرت ، وحضري نفسك علشان العشا "

قال لها ذلك بنبرة جازمة ، وأقفل الخط وهو يحس بعطف شديد عليها ، كان يعلم أنها تتعذب وأن أكثر ما يعذبها هو إحساسها بأن فارس ظهر على عكس ما كانت تتخيله تماماً ، آلمه أن يحس أنها تفكر به بتلك الطريقة ، ولكن كان في رأسه مخطط يتطلب منه أن يبقى متكتماً .

أخرج هاتفه الجوال من جيبه وطلب رقماً ، وتحادث مع شخص على الطرف الآخر لبضع دقائق واتفق على اللقاء به ، ثم غادر الفندق وعاد بعد ثلاث ساعات وقد بدا عليه الارتياح .

لقد أزفت تفاصيل حاسمة في تنفيذ المخطط ، وعليه الانتباه .

الفصل العاشر

 

(لقاء العاشقين)

 

( 35 )

 

عند السابعة إلا عشر دقائق ، وصلت ألفت إلى صالة الطعام في الأوتيل مرتدية فستان الشانيل الوردي ، وقد زينت شعرها بورده حمراء فبدت رائعة الجمال ، وجلست قبالة فارس الذي كان قد سبقها .

وما هي إلا دقائق حتى وصلت نورا مرتدية ثوباً قصيراً يكشف نصف فخذيها الرشيقين ، فعانقت ألفت بحرارة ، ثم سلمت على فارس ببرود وكأنها تعاتبه ، وجلست بشكل تبدو معه وكأنها تدير ظهرها له وراحت تبادل الكلام مع ألفت وكأن فارس غير موجود ، وكانت ألفت تجيب باقتضاب يدل على مزاجها المتعكر ، فسألتها عن سبب تكدّرها ، وهنا تدخل فارس .

- " مدام نورا ، أنا اللي جبت ألفت مخصوص على الشركة وانا عارف إنك فيها ، بس ألفت ما كانتشي تعرف ،, وأصلاً هي ما عرفتش انها شركة الصخرة للنسيج ، أنا قلتلها الاسم ستون تيشوز ، ما كنتش حابب تعرف هي رايحة فين علشان لو عرفت كانت هترفض تيجي معايا " .

- " ياه ، يا واد يا حساس إنت " ، قالت نورا ساخرة وغير عابئة بما قد تكون عليه ردة فعله وقد منعها غضبها من معرفة مغزى كلامه .

- " المهم – أكمل فارس كلامه – انتي صديقة ألفت اللي بتثق فيها دون الناس دي كلها ، والفت حكتلي عنك وعن ناس تانيين في الشركة عندكم ، إنتي فاهماني طبعاً ، حبيت أشوف ممكن أعمل إيه علشان ألفت تبقى مع ناس بتحبهم ، جيت أول مرة لما شفتيني ، وما كنتش قادر أقولك أي حاجة عن الموضوع ، وفي نفس الوقت كان لازم أخليكي تعرفي إني مش بتجاهل وجودك ودورك ومعرفتك بألفت " .

- " با ابن الإيه .. إنت داهية " قالت نورا وقد فهمت مخطط فارس .

- " إنت جيت وشفت نورا قبل اليوم " قاطعتهما ألفت بعصبية ، لكنه تابع كلامه .

- " وعرفت في شركتكم حاجات ألفت ما تعرفهاش ، بس لازم تعرفها ، ومفتكرش ممكن تسمعها مني أو حتى منك ، وانتي عارفة قصدي ، مش كده ؟؟ "

- " إنت جنّ ... إنت معجون بمية عفاريت فعلاً ، لأ بقى يا ألفت ، فارس بيه كل اللي عمله صح وعلشانك إنتي " قالت ذلك وقد فهمت بذكائها مخطط فارس .

 

( 36 )

- " صح !!! ليه بقى ؟ لما سعادة البيه يكدب عليا ويسخر مني ويلعب على أعصابي ومشاعري يبقى صح ؟ "

كانت كلمات ألفت تعكس مدى حزنها وعذابها وخيبة أملها .

- " ألفت ، فيه ناس تانيين جايين على العشا معانا ، أنا عازم أصدقاء ليّا وهيوصلوا في أي لحظة ، اتمنى تروقي شوية " قال فارس وهو يغمز بعينه لنورا التي فهمت فوراً مغزى كلامه .

- " يمكن عازمهم يتفرجوا على الفت الغبية " قالت والدموع تنحدر من عينيها فسارعت للملمتها بمنديلها .

لم ينفع كلام نورا وفارس في تغيير مزاج الفت المتعكر ، وحتى أنها لم تلتفت حين وقف فارس مرحباً بأصدقائه المنتظرين الآتين من الجهة التي خلفها .

- " أهلاً بالمحاسب العظيم " ثم تاب وهو يصافح طفلاً وطفلة كانوا مع ضيفه " وانتوا ازيكو يا شطار ؟ "

وقام بتعريف الضيف :

- " الأستاذ فؤاد حافظ ، مسؤول قسم المحاسبة في شركة الصخرة للنسيج ، انت طبعاً تعرف زميلتك نورا ، وأقدملك مدام ألفت الطلبي ، تعرف إنها طلعت صديقة قديمة لنورا "

ساد الوجوم على ألفت وهي ترى حبيبها فؤاد أمامها مع ولديه ، مدت يدها المرتعشة لتصافح يده الممتدة صوبها .

- " تشرفنا مدام ألفت " ، قال فؤاد وهو يصافح ألفت التي بدت وكأنها ترى شبحاً .

نادى فارس على مدير صالة الطعام ، وطلب العشاء بعد أن سأل الجميع عن رغبتهم ، وخصوصاً الصغيرين اللذان لم تنزل عينا ألفت عنهما ، وكأنها تتجنب النظر صوب فؤاد ، وقد زادت قناعتها أن فارس يسخر منها في لعبة رخيصة ومؤذية ، وكانت أفكارها في عالم آخر .

في تلك اللحظة تقدم عامل الفندق وهمس في أذن فارس الذي بدا عليه الاهتمام والقلق ، فسأل العامل :

- " هو ممكن أبعت رسالة بالفاكس ؟ بس عاوز موظفة عنكم تطبعهالي "

 

( 37 )

 

- " أكيد يا بيه الفاكس ممكن لكن للأسف ما فيش موظفة طباعة دلوقتي "

 

- " تحب أساعدك بحاجة يا بيه " تدخلت نورا سائلة " أنا ممكن اطبع الرسالة لو مستعجلة "

- " دي مش بس مستعجلة ، دي مصيرية فعلاً "

- " لو مشغول أستاذ فارس .... " قال فؤاد الذي قاطعه فارس قائلاً :

- " لأ ، كلها مسألة خمس دقايق ومن حسن الحظ مدام نورا هنا تطبع الرسالة ونرجع ، يكون العشا وصل ، وكده تقدر مدام ألفت تتعرف على الولاد العسل دول " .

نهض فارس ومعه نورا وتوجها إلى بهو الأوتيل ، فيما بقي فؤاد والفت والصغيرين ، وناول فارس لعامل الفندق الإكرامية لنجاحه في لعب دوره .

كان فارس حين غادر الفندق قد قابل فؤاد وأخبره بمعاناة ألفت مع زوجها وطلاقها منه ، وأحس أنه لا يزال يحبها مثلما هي لا تزال تحبه ، ودعاه على العشاء بعد أن أبلغه بوجود الفت ، وطلب إليه اصطحاب ولديه لعلمه بعاطفة ألفت تجاه الأطفال وهي التي ليس بإمكانها الإنجاب ، مقتنعاً أن وجودهما سيؤثر كثيراً عليها .

طال غياب فارس ونورا حوالي النصف ساعة قضياها في بهو الفندق ونورا تعاتبه باسلوبها الساخر واللاذع على كتمه مخططه عنها وإن أبدت إعجابه بطريقة تفكيره ، فيما كان هو ساهماً بتفكيره حتى ظنت أنه لا يلقي إليها أي اعتبار ، ثم عادا بعد أن كان فؤاد قد أخبر ألفت بخسارته لزوجته وصارحها بأنه يتمنى لو تقبل أن ترعى طفليه وتعتبرهما كأولاد لها ، وفهمت ألفت سبب تصرفات فارس وعرفت كم ظلمته وكم كانت قاسية معه ، فابتسمت وهي تراه قادماً مع نورا اللذان فهما من ابتسامتها وصفاء مزاجها كل شيء .

وعلى العشاء أبلغ فؤاد الجميع أنه سيترك الشركة بعد شهرين لينشئ مكتب محاسبة خاص به في أسيوط ، متمنياً على الجميع زيارته ، ثم غادر مع طفليه وهو يشكر فارس الذي رافقه حتى مدخل الاوتيل احتراماً له .

 

 

الفصل أحد عشر

 

(إعادة الاعتبار لفارس في السرير)

 

( 38 )

 

عاد فارس ليجد ألفت تؤنب نورا التي كانت تقسم لها أنها لم تعرف بمخطط فارس قبل حضورها للعشاء ، وأكد فارس لها ذلك ، ثم استأذن منهما مغادراً إلى غرفته لفسح لهما المجال لتقولا لبعضهما ما تريدان قوله بعد غيابهما عن بعضهما لسنوات .

- " شفتي ، لو كنتي بس تكلميني كنت قلتلك إيه اللي جرى مع فؤاد "

 

- " أنا لازم اعتذر من فارس بيه ، وانا اللي كنت بقول مهما عملت مش هقدر أرد جمايله عليّ ، دلوقت لو أديه عمري مش كفاية " قالت ألفت وكأنها لم تسمع كلام نورا .

- " المهم انتي اتفقتي مع فؤاد ؟؟ "

- " يعني مش بسرعة كده ، احنا اتفقنا نبقى نتكلم ونتقابل وبعدين نشوف "

- " وطب وليه متضايقة كده ما دام كل حاجة بقت كويسة "

_ " أصل بالي مشغول شوية "

- " مشغول !! ليه ؟ ، انتي بقالك أكتر من أربع شهور متطلقة ، يعني تقدر تتجوزي فؤاد النهاردة ، إلا لو كان فيه حاجة تانية "

كانت الثقة والمودة بين ألفت ونورا بغير حدود ، فروت ألفت لصديقتها معاناتها مع زوجها وكيف خلصها فارس من جحيمه ، ثم حكت لها قصة إعادته النقود وبعد ذلك هداياه وكيف أنتهى ذلك بهما في السرير وتفاصيل ما جرى بينهما .

- " يعني فارس باعتك هو اللي عاوزك ترجعي لفؤاد علشان عارف انك بتحبيه ، خلاص يبقى مش هيزعل ، بالعكس هيبقى مبسوط ، ومش صعب على اللي زيه يتعرف بغيرك وينيكها على مزاجه "

- " ياه على لسانك ، لسه زي ما هو ، أنتي مش عارفة فارس ، ده ما بيعرفش ست تانية غيري ، والجنس بالنسبة له مشاعر وحنان مش نيك وبس زي ما انتي فاكرة "

 

( 39 )

- " خلاص ، انتي تسيبي الأمور تجري لوحدها وتشوفي بقى هيحصل إيه "

- " وانتي نورا عملتي إيه بعد الطلاق "

- " أنا بقى مش طايقة جنس الرجالة ، دول زي الناموس بيحوموا حواليّ ، وأنا بكره الناموس قوي ، وبصراحة عندي زب صناعي بنيك نفسي بيه ، وكسي مبسوط كده "

ضحكت ألفت من سخرية صديقتها اللاذعة التي أكدت لها جدية كلامها عن الزب الصناعي ، ثم قضت الصديقتان فترة تفضيان لبعضهما بذكريات وأمور حصلت خلال غيابهما عن بعضهما ، حتى قارب الليل منتصفه ،, فغادرت نورا الأوتيل ، واستقلت ألفت المصعد إلى غرفتها في الطابق التاسع .

لم يكن فارس بعيداً عنها ، فهو في الغرفة 901 المقابلة ، لا بد لها أن تعتذر منه ، وسيعذرها بلا شك ، فتصرفاته الغريبة هي التي جعلتها تفكر فيه بطريقة خاطئة ، كما أنها لم تكن تعلم قبل حضور فؤاد ما كان يقصده فارس بتصرفاته تلك .

طرقت باب غرفته وسمعت صوته ففتحت الباب ودخلت ، فوجدته جالساً ليس على جسده سوى شورت قصير وهو يشاهد التلفزيون ، ودعاها للجلوس فجلست بجانبه .

كانت صامتة لا تدري ما يمكن أن تقوله ، ولم تجد سوى كلمة واحدة : " سامحني "

أحاط خصرها بذراعه وجذبها نحوه وطبع على خدها قبلة : " أنا ما زعلتش منك علشان أسامحك ، أنا كنت متوقع اللي عملتيه وقلتيه ، وعارف لو قلتلك الحقيقة هترفضي تيجي معايا " .

كانت تعرف أنه محق ، فأسندت رأسها على كتفه ، وقبلته على خده وهي تغمره بذراعيها ودموع الفرح تنساب على خديها .

وتابع كلامه : " إنتي قد*** شهر واحد علشان تتركي الشغل ، خلاص بقى لازم تعوضي الماضي مع حبيب العمر فؤاد "

- " إنت بتطردني يا بيه ؟؟ وانت يعني هتلاقي سكرتيرة حلوة وسكسي زيي ؟؟ " قالت بغنج بالغ جعله يشد ذراعه حولها ويطبق بشفتيه على شفتيها .

- " يا بخت فؤاد ، الشفايف دي هتبقى ليه على طول "

- " بس لحدّ ما أبقى ليه أنا ملكك إنت ، أنا لما بحس إني قدرت أسعدك وأهنيك ببقى فرحانة قوي ، وعلشان كده أنا لما بديك نفسي بيكون برضاي وبكون مبسوطة من كل قلبي "

 

( 40 )

قالت ذلك ووقفت لتنزع الوردة عن شعرها ، ثم وبحركة بيسطة فكت سحابة ثوب السهرة وأسقطته عنها لتصبح عارية إلا من كيلوتها الصغير ، وأخذت تلتف أمام فارس بدلال وكأنها ترقص لتريه جسمها ، وقف فارس وغمرها ملتهماً شفتيها بقوة ويداه تعتصر نهديها وتتنقل على جسمها لتصل إلى الكيلوت وتشده نزولاً ليسقط بدوره وتصبح ألفت أمامه عارية كلياً من جديد .

انحنى فارس قليلاً ووضع حلمتها اليسرى في فمه وأخذ يمصها وكأنه يحاول أن يرضعها ، فيما كانت إحدى يديه تدعك نهدها الأيمن ، واليد الثانية تتسلل بين فخذيها لتستقر على كسها الدافئ وتداعبه .

أجلسها فوق الأريكة وركع أمامها وهو يتأمل كسها ويباعد شفتيه بإصابعه ليرى الشق الوردي الشهي واللذيذ ، ثم اقترب ووضع لشانه فوق ذلك الشق ودفعه حتى دخل نصف لسانه في كسها ، بينما كانت يداه تداعب جسمها وتتحس نعومتها بتلذذ .

استمر فارس في لحس كس ألفت ونيكه بلسانه ، فيما كانت هي تغمض عينيها لتعطي نفسها أقصى إحساس بلذة افعاله ، متسائلة ما إذا كان حبيبها فؤاد سيعطيها هذه اللذة ويسعدها كما يفعل فارس .

ثم وقف فارس أمام ألفت وأنزل الشورت ليظهر أيره أمامها منتصباً وقد تبلل راسه بقطرات خرجت من فتحته الصغيرة ، أمسكت بأيره ومدت لسانها لتلتقط القطرة الصغيرة فوق رأس ذلك الأير الذي تشتهيه بقوة ، وأحست بشهوتها تزيد وبهياج جارف عندما ذاقت طعم قطرات الحب من على رأس أيره .

وانتقلت بعدها تمتص أير فارس بتلذذ وشهية ، حتى أوقفها فارس وجعلها تستلقي على الإريكة ونام فوقها وهو ممسك بأيره وصار يفركه كالفرشاة بين شفتي كسها قبل أن يضغط به ليدخل في مهبلها الضيق .

كانا يعلمان أنها ربما تكون المرة الأخيرة التي يمارسان فيها الجنس معاً ، ولذلك كانت حركاتهما بطيئة ، وكأنهما يتعمدان إطالة فترة النيك أقصى وقت ممكن ، وجربا أوضاع نيك كثيرة حتى الوضع الصيني الذي أتعب ألفت لأنها اضطرت للنوم على جنبها ورفع ساقها اليمنى في الهواء بينما كان فارس جالسا على فخذها الأيسر وهو ينيكها ، وهي تحس كأن أيره سيمزق كسها .

وصلت ألفت للرعشة قبل فارس ، وكانت لا تزال في الوضع الصيني الذي سمح له برؤية عصارة كسها بلونها المائل للأصفر تنساب من حول أيره وتجعل كسها أكثر لزوجة مما سهل له أكثر الإسراع في حركته حتى اقترب من القذف وإفراغ شهوته ، فوقف وطلب منها أن تضم نهديها لينيكها بينهما ويفرغ حليبه فوقهما ، لكنها أمسكت بأيره المبلل من عصارة كسها وراحت تمصه بنهم حتى أحست بدفقات الحليب الساخت تتوالى من أيره داخل فمها .

 

( 41 )

لم تبتلع ألفت الحليب الذي قذفه أير فارس في فمها ، بل انتظت حتىانتهت الرعشة عنده وتوقف دفق الحليب فأخرجت أيره من فمها ثم أفرغت ذلك الحليب فوق نهديها واحداً ثم الآخر ، وهي تمسك بأير فارس وراحت تمرغ الحليب به فوق نهديها وحلمتيها المنتصبتين .

وانتقل الاثنان إلى الحمام ليأخذا معاً دوشاً أعاد النشاط والرغبة إليهما ، فانتقلا إلى السرير ليعيشا من جديد نيكة رائعة كالعادة انتهت بإفراغ فارس حليب أيره في مهبل ألفت ، وقضيا الليلة سوية متحاضنين يغمر كل منهما جسد الآخر العاري .

 

 

الفصل اثني عشر

 

(ألفت في شهر العسل)

 

( 42 )

 

لم يطل الأمر حتى اتفق فؤاد والفت على الزواج ، وحددا موعد الفرح بعد شهرين من لقائهما في القاهرة ، وكانت هدية فارس للعروسين تقديمه الفيلا في الاسكندرية لهما لمدة أسبوع قبل مغادرتهما إلى أسيوط حيث افتتح فؤاد مكتبه الخاص ، طالباً من الشغالة أم كريم أن تقوم على خدمتهما ورعايتهما .

وكان فارس يرغب بالاطمئنان على ألفت ، خصوصاً وأنه هو من جعلها تقابل فؤاد وتوافق على الزواج به ، فوضع خطة غريبة تجعل بمقدوره معرفة ما إذا كانت سعيدة بزواجها الجديد أم لا ، وقرر تنفيذها .

ومع انتهاء أسبوع العسل في الفيلا وقف فارس يودع العروسين ، ولم يتضايف فؤاد من رؤية ألفت تغمر فارس وتتشكره ، فهو يعلم ما فعله فارس لأجلها ، وإن كان يجهل طبعاً أن فارس قد امتلك ألفت قبله وناكها بكل الأوضاع التي قد تخطر على البال وأنه قد سبقه إلى إمتاعها والتمتع بها .

وغادر العروسان في سيارتهما ، في حين دخل فؤاد الفيلا متجهاً إلى غرفة المكتب فيها ، واطمأن إلى أن جهاز الكمبيوتر لا يزل عاملاً برغم إطفاء الشاشة ، وقام بتشغيل أحد البرامج ففتحت شاشة صغيرة ضمن شاشة الكمبيوتر وظهرت فيها غرفة النوم الرئيسية في الفيلا .

قام فارس بإعادة الفيلم المحفوظ في ذلك البرنامج حتى أوله ، وجلس يشاهده .

كان فارس قد قام قبل أسبوع بتركيب كاميرا بالغة الصغر كان قد جلبها معه من لندن ، وهي تقوم بالتصوير بالصوت والصورة بوضوح كبير حتى في الظلام ، ووضعها بشكل مخفي في زاوية غرفة النوم وقام بتشغيلها لتسجيل ما تلتقطه على جهاز الكمبيوتر العائد له والذي كان قابلاً لتسجيل ما تلتقطه الكاميرا لمدة ثلاثة اشهر متواصلة ، لم يكن ذلك بدافع التلصص على ألفت وفؤاد ، وإنما ليتأكد من سعادتهما معاً .

وكان يتساءل في نفسه عن هذه المشاعر الغريبة التي جمعته بتلك المخلوقة الرائعة والحساسة ، فهو يحترمها ويريد سعادتها ، وهو اشتهاها وناكها وقدّم لها الكثير ، ثو أوصلها لحبيبها لتكون سعيدة معه .

ضبط فارس الفيلم على اللحظة التي دخل فيها فؤاد وألفت الغرفة ، ووضع السماعة على أذنيه ليرى ويشاهد ما حصل في ليلة الدخلة والليالي الستة اللاحقة عليها .

 

( 43 )

شاهد فارس ألفت تدخل الغرفة يتبعها فؤاد وهو يحمل حقيبتين وضعهما أمام خزانة الملابس ، ثم اقترب من ألفت التي عانقته فأحاطها بذراعيه وانغمس معها في قبلة طويلة .

ألفت : حبيبي ، خمس دقايق بس أشيل الماكياج .

فؤاد : ماشي يا روحي ، وانا بقى آخد دوش .

جلست أمام المرآة وأخذت تزيل الماكياج عن وجهها بسرعة ، فيما دخل فؤاد الحمام التابع لغرفة النوم ، ثم خلعت ملابسها على عجل وأخرجت من إحدى الحقائب ثوباً أحمر عرف فارس أنه أحد قميصي النوم اللذان أهداهما لها ، ولبست الكيلوت البادي الذي تظهر منه طيزها كلها ويشبه مجموعة خيوط متصلة حول مثلث صغير يغطي كسها ، ثم السوتيان الرقيقة التي ظل نهداها ظاهران منها والتي يوجد في كل جهة منها فتحة تخرج منها الحلمة ، فبدا صدرها أكثر إثارة وجمالاً ، ثم ارتدت ثوب النوم ولبست فوقه روب من الساتان بلون العناب ، واستلقت على السرير .

خرج فؤاد وهو يلبس روب الحمام ويفركه على جسمه لينشفه جيداً ، فرأى حبيبته على السرير فجلس قربها على حافة السرير وانحنى ليغمرها ويقبلها وهو يتحسس بطنها ثم صدرها فظهرها ثم ينزل نحو طيزها وفخذيها .

فؤاد : حبيبتي ، أنتي حلوة قوي ، تعالي .

جذبها من يدها لتقف أمامه قرب السرير وفك حزام روب الساتان وخلعه عنها فبدت أمامها شبه عارية في ثوب النوم الشفاف والكيلوت البادي والسوتيان الرقيقة التي خرجت الحلمتان من فتحتيها بطريقة مثيرة .

اشتعلت رغبته من رؤيتها على تلك الصورة ، وأزاح طرف قمص النوم عن رقبتها ووضع يده تحت نهدها الأيمن ثم أطبق على حلمته بشفتيه يمصها ويداعبها بلسانه ، وراحت يداه تنزع عنها ثوم النوم وتسقطه أرضاً ثم تفك ربطة السوتيان ويرميها بعيداً ، وشد طرف خيط الكيلوت البادي الذي سقط عنها بسرعة وأصبحت عارية تماماً أمامه .

فؤاد : أول مرة في حياتي أشوفك عريانة ، ياما تخيلتك بس إنتي أحلى من الخيال حبيبتي .

ألفت : خلاص ، الخيال ممنوع ، دلوقت إحنا سوا فعلاً حبيبي .

مال بألفت إلى الوراء لتسقط على ظهرها فوق السرير ، وركع أمامها وباعد بين فخذيها ، ففتحتهما ليرى كسها الناعم الذي داعبه قليلاً ثم اقترب منه ووضع وجهه بين فخذيها وراح يلتهم كسها بشهوة كبيرة ، فيما تصاعدت آهات ألفت التي وضعت يديها على رأسه تطلب منه المزيد .

 

( 44 )

بعد فترة اللحس تلك ، وقف فؤاد ونزع عنه روب الحمام ، وظهر أيره المنتصب ، ونام فوق ألفت التي كان فخذاها لا يزالان متباعدان ، وغمرته بذراعيها وهما يتبادلان القبلات الشهوانية ، حتى أنه كان بإمكان فارس رؤية لسانيهما يتلاحسان ولفت نظره نهم ألفت لمص لسان فؤاد ، وعرف مدى حبها له وسعادتها بكونها معه .

ألفت : فؤاد حبيبي ، فاكر لما كنا نبوس بعض بالشفايف وانت مصيت لساني وقلتلي أمص لسانك ، يومها حسيت إني ملكك ، ودلوقت عندي نفس الإحساس .

فؤاد : إنتي ملكي وانا ملكك حبيبتي .

قال ذلك وهو يفرك أيره بين شفتي كس حبيبته ثم دفعه بداخله وأخذ ينيكها ، فيما لفت هي ساقيها خلف ظهره وغمرته بذراعها وهي تتحرك بتناغم مع حركته والآهات تتصاعد منهما .

ثم غيّر الحبيبان وضع النيك عدة مرات ، فعرف فارس أن خبرة فؤاد في الجنس والنيك جيدة وأنه يعلم كيف يسعد ألفت ، واستمرا في النيك حتى شاهد فارس أصابع ألفت التي أصبحت تنهداتها أشبه بالصراخ والشهيق العالي تطبق على ظهر فارس الذي كان فوقها ينيكها وأمكنه أن يرى كيف تشد بأظافرها وكأنها تريد غرسها في جلد ظهره ، فعرف أنها بلغت النشوة ، ويبدو أن ذلك ساعد فؤاد على مجيء ظهره أيضاً وأفراغ حليبه في كس ألفت ، ورآه فارس يسحب أيره فيما الحليب ينساب من كسها ويغطي شفتيه السميكتين ، ثم استلقى الحبيبان المتعبان قرب بعضيهما وراحا يمسحان عن جسديهما خليط حليب الأير والكس .

ألفت : حبيبي ، أنا أسعد واحدة في العالم ، إنتي هنيتني فعلاً حبيبي .

فؤاد : إنتي اللي كل سعادتي ودنيتي .

وعاد العناق والقبلات ، ثم أمسكت ألفت بأير فؤاد وداعبته قليلاً .

ألفت : يعني إنت أكلت كسي وانا ما قلتش حاجة ، دلوقت دوري في الأكل .

انحنت فوق أير فؤاد وأخذت تمصه وفؤاد يتأوه ويتأملها وهي تأكل أيره ، ويداعب شعرها ، وتفننت ألفت في مص أير فؤاد حتى أخبرها أن ظهره سيأتي ، فأخرج أيره من فهما وأخذت تخضه بيدها ووجهها فوقه حتى انقذف الحليب على وجهها وفؤاد يطلق تنهدات اللذة .

ضحكت ألفت بصوت عال وهي ترى في المرآة وجهها الملطخ بحليب أير فؤاد ، وشاركها فؤاد الضحك وهو يحتضنها ، إنهما فعلاً عاشقين مثاليين ، واطمأن فارس الآن على سعادة ألفت .

رابط للتعليق
شارك على مواقع أخرى

الفصل الثالث عشر

 

(المحن النسائي)

 

( 45 )

 

أخذ فارس يستعرض التسجيل بسرعة كبيرة ليجاوز الفترات التي لا يظهر فيها فؤاد والفت أو فترات نومهما ، وكان يلاحظ حين يتوقف لمشاهدة اللقطات المتضمنة ممارسة فؤاد وألفت للجنس في الأيام الأخرى كم أنهما يحبان بعضهما فعلاً وأنهما منسجمان سوية ، ووصل التسجيل إلى مقطع شاهد فيه ألفت ونورا تدخلان غرفة النوم ، فشغل التسجيل بسرعة عادية .

ألفت : كويس إنك جيتي ، أنا فعلا مشتاقة أشوفك .

نورا : وانا كمان حبيبتي ، لكن المسافة متعبة وانتي عارفة ، أخبارك إيه مع فؤاد .

ألفت : يجنن ، بيحبني زي ما بحبه واكتر .

نورا : أمممممممممممممم ، يعني بينيكك كم مرة في اليوم ؟

ألفت : مش مهم العدد ، لكن بينيكني بحب وحنان .

نورا : وغير النيك بيجرى إيه بقى .

ألفت : إنتي كنتي متجوزة وعارفة بيجرى إيه طبعاً .

نورا : يعني بيلحس كسك ؟؟ وانتي بتمصي زبه ؟

ألفت : عادي ، مش بنحب بعضنا .

نورا : طب قوليلي كده عملتو إيه أول مرة .

أخذت ألفت تحكي لنورا تفاصيل أول ليلة لها مع فؤاد ، وأخبرتها أن ثوب النوم المثير الذي ارتدته ليلتها هو هدية من فارس ، وطلبت منها نورا رؤية الثوب فجلبته ألفت وطلبت منها تجربته إذا أرادت وأخبرتها أن لا تخشى شيئاً لأن فؤاد ذهب إلى أسيوط للاطمئنان على ولديه وسيعود في المساء ، وبالفعل خلعت نورا ملابسها تماماً ورأى فارس جمال جسمها وروعة تقاطيعها ، وأثاره أكثر شكلها في البادي الصغير وحلمتاها النافرتين من فتحتي السوتيان وطيزها المشدودة وكسها الصغير ذو الشفاه الرقيقة .

 

( 46 )

 

نورا : مش معقول ، الواحدة ييجي ضهرها لما تلبس حاجة زي دي ، أنا حاسة كسي مولع .

ألفت : خلاص ، لما اشوف فارس بيه أقوله يجيبلك واحد وتبقي تجيبي ضهرك على راحتك ، ولا أقولك هو جبلي اتنين والتاني لسة ما لبستهوش ، ومش غالي على حبيبتي نورا .

وقامت إلى جارور الخزانة وأخرجت علبة صغيرة فيها ثوب النوم الأسود مع الكيلوت والسوتيان ، وأعطتهما لنورا التي خلعت الثوب الأحمر مما أتاح لفارس رؤية تفاصيل أكثر من جسمها الجميل وارتدت الثوب الأسود ، فبدت فيه أكثر إثارة لتناسبه مع لون بشرتها الذهبية .

أحس فارس بأيره ينتصب بقوة لمشاهدة نورا في ذلك التسجيل .

وأكملت الصديقتان حوارهما .

نورا : هو فؤاد بيعرف أنه فارس كان على علاقة معاكي .

ألفت : لأ طبعاً ، واوعي تجيبي سيرة أحسن تخربي بيتي ، وكمان فارس بيه يدبحني لو عرف إني قلتلك ، كان دايماً بيحرص عليّ في الحاجات دي وبيعتبر لو طلعت مني كلمة لأي حدّ تبقى خيانة للثقة ، وانا بحب فارس فعلاً ومش عاوزاه يزعل مني .

نورا : ماشي حبيبتي اعتبريني نسيت إنك خبرتيني أي حاجة ، بس قوليلي بصراحة من أشطر في النيك فارس أو فؤاد ؟

ألفت : فؤاد حبيبي وفارس أمير عمري اللي خلصني من الشقا وجمعني مع فؤاد ، ويمكن هو اللي اتعلمت معاه حاجات خلتني أسعد فؤاد بيها ، تصدقي لو قلتلك الاتنين روعة في الإحساس والنيك والتعامل .

نورا : أنا بقى حبيبي بيعمل اللي أنا عاوزاه – قالت ذلك وهي تفتح حقيبة يدها وتخرج منه الزب الصناعي ، الذي كان يشبه الزب الحقيقي تماماً ، حتى في شكل الخصيتين أسفله .

ألفت : إيه ده يا بت !!؟ ، معقول تحملي زب صناعي معاكي في الشنطة ؟ إنتي فعلاً لساتك صاحبة الكس الذي لا يشبع .

نورا بسخرية : مش جوزي ؟؟ آخده معايا كل مكان ، وبعدين ده لقب مستحيل اتخلى عنه .

أخذت ألفت الأير الصناعي من يد نورا وتأملته وأخذت تتفصحه وهي تضحك .

ألفت : تعرفي ، يشبه قوي زب فارس ، بس زب فارس ألذ طبعاً لأنه طبيعي .

 

( 47 )

انتبه فارس أكثر وهو يشاهد التسجيل ، فزبه أصبح الآن محور الحديث .

نورا : بجدّ ؟؟ عندك صورة لزبه ؟ لو كان فعلا كده يبقى يجنن ، أنا بحسدك على زبه .

ألفت : بلاش حسد ، خلاص أنا بقيت مرات فؤاد ، يعني علاقتي بفارس بيه انتهت .

نورا بدلع : يعني ما تزعليش مني لو ......... ؟

ألفت : لو إنتي يعني بقيتي صاحبته ؟ لأ مش هزعل ، بالعكس افرح إنه لاقى واحدة تسعده ، وبالتحديد صاحبتي نورا ، بس مش عارفة لو إنتي من النوع اللي بيعجبه .

أخذت نورا الزب الصناعي من يد الفت : ما تخافيش أنا أعجب جيش زيه ، وهاتي جوزي بقى .

ألفت ضاحكة : إنتي كمان بتغيري عليه ، إشحال لو جربته تعملي إيه .

نورا : لو جربتيه بوجودي ماشي ، ما بحبش يعمل حاجة من ورايا ، إنتي عاوزة تجربيه فعلاً ؟؟؟

ألفت : لأ جربيه إنتي قدامي ولو عجبني أشوف .

فكت نورا خيط البادي الذي كانت لا تزال تلبسه وظهر كسها الصغير ذو الشفاه الرقيقة ، , واستلقت على السرير وهي تمص الزب الصناعي وتبلله ، ثم باعدت بين فخذيها ووضعته على فتحة كسها الصغير وضغطته شيئاً فشيئاً حتى دخل ثلثيه ، وأخذت تحركه بيدها اليمنى وكأنه ينيكها ، فيما يدها اليسرى تشد على نهديها الصلبين ، وتسارع تحريكها للأير الصناعي في كسها وهي تطلق أنيناً يدل على استمتاعها ، فيما بدت ألفت واجمة وهي تراقب صديقتها تنتاك بالزب الصناعي ، ومدت يدها إلى كسها تداعبه ، وجلست على حافة السرير قرب نورا المستمرة بنيك نفسها لتتأمل عن قريب كيف يدخل الزب الصناعي في كس نورا ويخرج .

نورا : آآآآآه ه ه ه ، بس لو راجل يضمني ويبوسني ، أموت على بوسة .

ألفت : بس كده ، وآدي بوسة يا ستي .

مالت فوق صديقتها والتقت شفاههما فأحطتها نورا بيدها اليسرى وبادلتها القبلة بشهوة ودفعت لسانها بين شفتي ألفت .

نورا : ألفت حياتي نيكيني إنتي ، إمسكي جوزي وحركيه في كسي .

 

( 48 )

أمسكت ألفت بالزب الصناعي وأخذت تدفعه وتخرجه في كس صديقتها ، فيما القبلة الشهوانية مستمرة بينهما ، وطال ذلك بعض الوقت حتى أخذت نورا تصرخ وتنتفض ثم أطلقت أصواتاً تدل على بلوغها النشوة وتراخت فوق السرير مفلتة يدها التي تحط بألفت ، وبقي الزب الصناعي غائراً في كس نورا المبلل .

نورا : شفتي ؟ تحبي تجربي بقى .

لم تجب ألفت ، بل خلعت ثيابها واستلقت عارية قرب نورا وباعدت بين فخذيها وهي تفرك كسها ، فسحبت نورا الزب الصناعي من كسها وكان يبدو لامعاً لتبلله من عصارة نشوتها ، وفركت رأسه بين شفتي كس ألفت .

ألفت : بشويش عليّ حبيبتي .

ولخبرتها في استعماله ، تمكنت نورا في ثوان من إدخال الزب الصناعي في كس ألفت وأخذت تحركه وتنيكها به في حركات سريعة ، وهي تنحني فوق صديقتها وتمتص حلمتيها واحدة بعد أخرى ، وتتبادل معها القبلات ، ومضت دقيقتان قبل أن تنطلق من ألفت تنهدات تدل على مجيء ظهرها ، واستلقت الصديقتان المتعبتان عاريتان جنباً إلى جنب فوق السرير .

نورا : شفتي جوزي لذيذ قد إيه ؟

ألفت : أيوة ، بس تعرفي ؟ أنا عمري ما فكرت أعمل حاجة زي دي ، ولا كنت اتصور أبوس واحدة أو أعمل سكس معاها ، إنتي ازاي اقنعتيني مش عارفة .

نورا : مش أنا اللي أقنعتك ، كسك هو اللي أقنعك لما ما قدرشي يقاوم جاذبية جوزي ، بعدين بصراحة أنا لما زعلت من الرجالة وكرهتهم لقيت روحي بصاحب نسوان متطلقة زيي علشان ننيك بعضنا .

ألفت : يا بنت الإيه ، بتنيكي نسوان !!! بس لساتك بتحبي الرجالة ، صح ؟

نورا : لو زي فارس بتاعك ، آه ، أنا فعلاً حبيت لو ينيكني من كتر ما سمعت منك عنه .

ألفت : أنا شايفة أنه فارس بيعجبك قوي وبتتمنى السكس معاه .

نورا : بصراحة .. آه ، يا ريت بس ينيكني ، لكن بالنسبة له أنا مش موجودة وهو غرقان فيكي إنتي ، إنتي فاكرة لما سبناكي إنتي وفؤاد على العشا في الأوتيل ، فضلت نص ساعة أكلمه وهو ولا معبرني .

 

( 49 )

 

ألفت : خلاص مبقاش غرقان ، وبقى عايم قوي ، وتقدري تجربي حظك وانتي وشطارتك ، وانا عرفاكي ، لما تحطي في راسك أنه يعبرك هيعبرك غصب عنه ، بس ولو حصل حاجة من دي لازم أعرفها منك .

عانقت نورا ألفت بفرح : حبيبتي متشكرة قوي ، بس إنتي تقدري تمهديلي الجو ّ معاه ، يعني تلفتي نظره ؟

ألفت ضاحكة : أمهد ازاي يا نورا وانا بقيت متجوزة وببكرا هكون بعيدة أربع ساعات عن الاسكندرية ويمكن ما كلمش فارس أو أشوفه تاني ، وكمان إنتي اللي ممكن تلفتي نظره لنفسك وانا عارفة إن دي حاجة ما يتخافشي عليكي فيها .

ثم جذبتها من يدها وهي تنهض عن السرير متابعة كلامها : وبعدين يللا نلبس وننزل نكمل كلامنا في غرفة الجلوس قبل ما يرجع فؤاد ويشوفنا عريانين كده ويعرف إننا نكنا بعضنا .

قامت الأنثيان الجميلتان فلبستا ثيابهما لتنزلا إلى غرفة الجلوس ، وسمع فارس ألفت تقول لنورا وهما تغادران غرفة النوم : إنتي تقدري تسكني شقتي في الاسكندرية ، هي مفروشة العفش اشتراه فارس بيه ، وهو اتعود ينيكني فيها ، ولما يشوفك هناك هيحس انه عاوز ينيك ، ويبقى مبروك عليكي فارس ، بس أوعي تقربي على فؤاد .

أثار ذلك الحوار فضول فارس ، وأحس بسعادة لمعرفته بأن نورا تشتهيه ، وكانت تعجبه بجسمها الرياضي المشدود وشخصيتها المرحة ، وعرف من حوارهما أنه حصل قبل يومين .

حسناً ، لقد اطمأن على سعادة ألفت مع فؤاد ، ولكنه اكتشف اشتهاء نورا له وإعجابها به ، وهو الذي كان يظن أنها لا تطيقه وأنها تكره كل الرجال .

كما اكتشف أن نورا ذات تاريخ مثير في الجنس مع النساء أيضاً ، وهي تخطط مع ألفت كي تقيم علاقة جنسية معه .

طالما الأمر كذلك ، فلماذا لا يحاول شيئاً مع نورا ما دامت ستقيم في الاسكندرية في شقة ألفت ؟؟ وكيف يمكن أن يلتقي بها دون أن يجعلها تعرف أنه عالم بتفاصيل كلامها مع ألفت ؟؟ وما الذي قد يكتشفه أيضاً إذا تمكن من إجراء علاقة جنسية معها ؟؟

كان فكره يعمل في كل الاتجاهات ، وطرأ على باله مخطط جديد ربما من شأنه أن يوصله إلى نورا .

وقرر أن ينفذ ذلك المخطط ، وكانت قصة أخرى ، ستعرفون جميع تفاصيلها وأحداثها المثيرة قريباً ،

 

 

تَمّتْ

رابط للتعليق
شارك على مواقع أخرى

إنشاء حساب أو تسجيل الدخول للتعليق

تحتاج إلى أن تكون عضوا لترك تعليق

إنشاء حساب

اشترك للحصول على حساب جديد في مجتمعنا. إنه سهل!

تسجيل حساب جديد

تسجيل الدخول

هل لديك حساب بالفعل؟ سجل الدخول هنا.

تسجيل الدخول الآن
  • المستخدمين الذين يشاهدون هذا الموضوع   0 أعضاء

    • لا يوجد مستخدمين مسجلين يشاهدون هذه الصفحة.
×
×
  • انشاء جديد...